لا تقنط وسلْ الله العافية

منذ 2014-06-18

العافيةُ نعيمٌ للمؤمن في الدنيا، يزدان بالشكر، ويربو بدوام الاستغفار والافتقار إلى الله والرضا بقضائه، وشكر نعمه وتذكر فضله..

ما سأل العبد ربه أحب إليه من العافية..

فاللهم ارزقنا تمام العافية ودوام العافية والشكر على العافية.

قال الجزري في عدة الحصن الحصين: "لقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم دعاءه بالعافية وورد عنه صلى الله عليه وسلم لفظًا ومعنى من نحو من خمسين طريقًا"..

ومن أشهر هذه الأحاديث الصِّحاح قوله صلى الله عليه وسلم: «ما سُئِلَ الله شيئًا أحب إليه من أن يُسأل العافية»، وقال صلى الله عليه وسلم: «سلوا الله العفو والعافية فإن أحدًا لم يُعطَ بعد اليقين خيرًا من العافية».

قال المناوي: "«سلوا الله العفو والعافية» أي: واحذروا سؤال البلاء «فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية» أفرد العافية بعد جمعها لأن معنى العفو محو الذنب، ومعنى العافية السلامة من الأسقام والبلاء فاستغنى عن ذكر العفو بها لشمولها..

ثم إنه جمع بين عافيتي الدنيا والدين لأن صلاح العبد لا يتم في الدارين إلا بالعفو واليقين، فاليقين يدفع عنه عقوبة الآخرة والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدنه.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.