غزة فوق القصف

منذ 2014-07-10

أيُّ بقعة منتصرة على وجه الأرض اليوم كمؤسسة رسمية وحكومة شرعية كالدولة المصغَّرة؛ كتلك البقعة المباركة المسماة " قطاع غزة" فهي قطعة عِزة. وباقي البقاع أو القطاعات الرسمية على شساعتها؛ فإما آمن في ذلة، وعايش في مذلة، أو أحاطت به الغفلة وهو يحسب أنه يحسن صُنعًا، يدفع من ضريبة الذُّل فداحة وفظاعة ما لا يدفعه الأعزاء في تكاليف الحرية والصمود والمقاومة، إلَّا مَن رحم الله، من جماعات المسلمين وأوزاعهم في شتى بقاع الأرض، ممن لم يستقلوا بِكيان، أو يثبتوا على بقاع! فيا أيها المؤمنون جميعًا، وأهل غزة العزة خصوصًا إنكم على المحك: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد:35-36].

غزة فوق القصف

بسم الله ربي الأعلى، بسم الله رب هذا القطاع
يُكثِر الإعلاميون والمتكلمون من قولهم "غزة تحت القصف!" ، كما كانوا يقولون قبل القصف هذا: "غزة تحت الحصار!"، ويُغرب بعضهم فيقول:"غزة تحت رحمة اليهود"، ويقول بعضهم :"تحت رحمة قصف إسرائيل"!

ومتى عرف اليهود الرحمة في قلوبهم فضلا عن قصفهم؟! ومتى عرفت معابرهم المفتوحة الرحمة، فضلا عن المعابر المغلقة، فضلا عن الحصار؟!

ولا أقف على هذا، وإنما أريد أن أقول: "غزة فوق القصف والوصف"، كما كانت فوق الحصار.
نعم هي كذلك لأن الله تعالى هو القائل: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139].

وإنَّا والله لا نحسبهم إلا مؤمنين؛ ولا نزكَّيهم على الله فهو حسيبهم، ولكن أُمِرنا أن نأخذ بالظاهر لا ننقب على الصدور ولا نشق البطون كما ربَّانا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك: «إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم» (البخاري، صحيح البخاري، برقم:[ 4351]، ومسلم؛ صحيح مسلم، برقم:[ 1064]). فظاهرهم خطاب حسن وكلام طيب، وصبر يُحمى عليه الحديد ولا يذوب، مع الابتلاء بالخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات، ومع ذلك ما لانت لهم قناة، وما نالت منهم طغاة!

رماهم العالم عن قوس حِقدٍ، وتنكَّر لهم القريب قبل أن يتجهمهم العدو، خذلهم بنو جلدتهم وإخوان لسانهم وشركاء أوطانهم... ومع ذلك نراهم يتسلقون جبال البلاء ليكونوا فوق غمامها، لا تحت قصفها أو حصارها!
إن لم يكن هذا موجبًا لأن نحمل ظاهرهم على الإيمان فماذا نريد من دليل وبرهان؟

إذن فهم بهذا الإيمان الأعلون فوق قصفهم وفوق حصارهم، وحين يكونون كذلك؛ فمن قُتِل منهم فما مات، ولكنه هو الشهيد، والشهداء أحياء، لا في الآخرة وفي قبورهم فحسب، بل هم أحياء في هذه الدنيا يبثون روح التضحية وينفخون روح الفداء في الأجيال، قبورهم أوعظ من خطيب مُفوَّه. إنهم أحياء ويكفي أن الذي حكم بذلك الله من فوق سبع سماوات: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [البقرة:154]، أما حياتهم في الآخرة فيشعر بها كل أصحاب الآخرة ويتمنون أن لو كانوا منازلهم، فقوله: {وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ}، هنا في هذه الدنيا هناك حياة للشهداء لا يشعر بها إلا من فتح الله بصيرته وأحيا قلبَه.

ومن عاش منهم فإلى نصر مجيد، نصر الجسد والروح، ونصر المادة والفكرة، وأعظمها انتصار الروح بالإيمان والثبات باطمئنان، ونصر الفكرة والمبدأ.

إنهم فوق القصف ولو تركهم-لا قدَّر الله ولا فجعنا فيهم- كأصحاب الأخدود، التي تتجلى في قصتهم حقيقة الانتصار، حيث ضحى داعيتهم الغلام بنفسه لتحيا فكرته وينتصر مبدأه، فدل الطاغية على أنه لا يتمكن من قتله حتى يقول: بسم الله رب هذا الغلام! فمات الغلام شهيدًا، وعاشت قصته شهيدة أيضًا على العباد، حجة على العالمين.

أيُّ بقعة منتصرة على وجه الأرض اليوم كمؤسسة رسمية وحكومة شرعية كالدولة المصغَّرة؛ كتلك البقعة المباركة المسماة " قطاع غزة" فهي قطعة عزة. وباقي البقاع أو القطاعات الرسمية فإما آمن في ذلة، وعايش في مذلة، أو أحاطت به الغفلة وهو يحسب أنه يحسن صُنعًا، يدفع من ضريبة الذُّل فداحة وفظاعة ما لا يدفعه الأعزاء في تكاليف الحرية والصمود والمقاومة، إلَّا مَن رحم الله، من جماعات المسلمين وأوزاعهم في شتى بقاع الأرض، ممن لم يستقلوا بِكيان، أو يثبتوا على بقاع!

فيا أيها المؤمنون جميعًا، وأهل غزة العزة خصوصًا إنكم على المحك: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد:35-36].

أما إن تخلى عنهم من تخلى، وخذلهم من خذل، فعزاؤهم أن الله منجزٌ وعده ما قام المسلمون بالشرط، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد:7-8]، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40].

أما خذلان الخاذلين، فالله يغنيكم كما أغنى رسوله صلى الله عليه وسلم من قبل حين لم يكن معه ناصرون، كما قال تعالى: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[الأنفال:40].

فهم مُستنفَرون جميعهم، فمن خذل أو خذَّل فلا يضر إلا نفسه، ولا يجني إلا عليها. وفي هذه الآيات موعد مع العلو مرة أخرى..  فتلاحظ فيها أن كلمة الذين كفروا جاءت منصوبة، واحتاجت إلى جعل يجعلها سفلى كذلك، أما كلمة الله فلم يقل: وجعل كلمةَ الله العليا، وإنما وصفها بأنها مرفوعة أصلا وباستمرار، فهي مرفوعة عُليا.

فليكن ما يحدوكم للصبر والصمود، وما يدعوكم للبذل والعطاء هو إعلاءُ كلمة الله سبحانه، فهي العليا أصلا، وهي لا تحتاج إلى من يُعليها بقدر ما يحتاجها الناس لتُعليهم، فمن تمسَّك بالعوالي علا، ومن ربض للأسافل سَفُل وسقط غير مأسوف عليه. فرْدًا كان أو جماعة أو دولة، أو جيلا بأكمله، إدَّعى الإسلام أو عاداه!

إذا كان لا يسقط صاروخ أو تنفجر قنبلة على أحد إلا وهو ميت، فليختر لنفسه أن يموت جيفة أو شهيدًا، أن يموت صامدًا محتسبا نفسه أو يموت جزعًا، لا دنيا ولا آخرة!

وإن كتب الله له الحياة، فلا يجعلها عَيْشًا، لأن الله تعالى اختار له الحياة، أمَّا طُلَّاب العيش فهم اليهود، يريدونها حياة ولو كانت نكرة منكرة، كما قال تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة:96]، هكذا حياة، وليس الحياة! فلا تتشبهوا بهم في هذه، فإن «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(الألباني؛ صحيح الجامع، برقم:[ 6149]).
غزة.. وما غزة؟!
غزة العزة، غزة الابتلاء، فقد ابتلى الله بهذه القطعة الصغيرة أهل الأرض قاطبة، مسلمهم وكافرهم.

أمَّا كفارهم فابتلاؤهم لينكشف أمرهم ويفتضح زيفهم، في دعواهم الحرية وحقوق الإنسان، بل وحقوق الحيوان، فها هي محرقة غزة تشهد على كذبهم ونفاقهم، فمتى يصحو بعض بني جلتنا ممن تغنى بالغرب إعجابًا، وسبَّح بحمدهم تبجيلا وتمجيدًا؟!

وهي ابتلاء لمرتزقة الإعلاميين من مسموع ومكتوب ومشهود، عُبَّاد البلاطـ تُجَّار الكلمة، سحرة الفراعنة، إلا من رحم ربي، وقليل ما هم!

وهي ابتلاء لحُكَّام العرب، وحكام المسلمين، ولا أقول الحكام العرب ولا أقول الحكام المسلمين!

فإنه لو كان فيهم من نخوة العروبة ذرة لحملتهم حَمِيَّةُ عربِ الجاهلية على الثأر والانتقام، وحربُ الأربعين عامًا على ناقة البسوس، تقوم الأربعة مائة عام على راعيها! فأين العروبة؟! فهم مناكير لا يستحقون الـ التعريف ليكون العرب وصفًا لهم.
أم أنه يصدق فيهم قول الشاعر قريط بن أنيف من بني العنبر:


لو كنت من مازن لم تستبح إبلي *** بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
إذاً لقــــام بنصري معشر خشن ***  عند الحفيظة إن ذو لوثة لانــا
قــوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم *** طــــاروا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون أخــاهم حين يندبهم *** في النــائبات على ما قال برهانا
لكن قومي إن كانوا ذوي عدد *** ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة *** ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كــــــأن ربـــك لم يخـــلق لخشيته *** ســـواهم من جميع الناس إنسانا
فليت لـــي بهــــــــم إذا ركبوا *** شنوا الإغ،،،ارة فرسانا وركبانا

نعم، لو كنا قطيعًا من بقرٍ في أدغال أمريكا لقام قوم من رعاة البقرة بنجدتنا، ولكن حمزتنا لا بواكي له؛ فالله له!

وقلتُ حكام المسلمين ولم أقل الحكام المسلمين! فإنه بعيدًا عن الأحكام الفقهية، فهل مات الإسلام في قلوب هؤلاء حتى صار لا يدفع عن عِرض ولا عن أرض؟! ولا يَرِقُّ لدماء ولا لأشلاء؟!

في عالَم الرياضة، تجد الذي لا ينتقم لضربة فريقه أو أحد مناصريه، ولم يقم بتخريب البلاد ودهس العباد انتقامًا، يقال هذا ليس رياضيًّا، وليس فيه حُبٌّ لفريقه الرياضي ولا لمناصريه، ولذلك لم ينتقم.. أفلا نقولها عمَّن لا ينتقم لفريقه الإسلامي، من مناصريه من الشعوب الإسلامية وملاعبه من الأوطان الإسلامية المغتصبة؟!
لو كانوا حكامًا مسلمين على الحقيقة؛ فأين نخوة المعتصم، بل أين نخمته؟!

رُبّ وامعتصماهُ انطلقت ** ملء أفواه الصبايا اليتيمِ
لامست أســماعة لكنها  ** لم تلامس نخوة المعتصم

هؤلاء لامست أسماعهم وعيونهم، بالصوت والصورة، لكنهم غير معتصمين بالإسلام ولا بالعروبة.

وهي ابتلاء لقطاع من الإسلاميين المُغفَّلين أو المستغفلين أو المتغافلين أو المندسِّين؛ الذين ما زالوا وحال الحكام هذا يعتبرونهم أولياء أمور، المتغلب منهم وغير المتغلب، يزعمون أنه: يقيم الحدود وينفذ أحكام الشريعة، وتأمن به الطرقات، وتُحفَظ به الحرمات وتُصان به الأعراض، وتُحرر به الأوطان ويُجاهد به العدو! مما أجمع العلماء عليه من شروط وواجبات الحاكم المطاع؛ فهل شيء من هذا في (حاكم) من حكام العرب والمسلمين؟!

إن هؤلاء وأنظمتهم هم الذين يشكلون الحدود الآمنة لإسرائيل، وهم الذين يصنعون جدار الحصار حولها، وهم الحبل من الناس الذي يمدهم بالعون والبقاء كما قال تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ} [آل عمران:112]. أما ترى أن الضربة السابقة لغزو غزة انطلقت من مصر قبل أن تنطلق من تل أبيب؛ حضرت سيبي ليفني وأعلنت عنها  من هناك، فكان هذا حبلا من الناس يمدهم، ثم انقطع هذا الحبل بمجيء الرئيس الشرعي المسلم مرسي، فلما فكّرت إسرائيل  بضرب غزة، فما كان من الرئيس مرسي إلا أن انتفض، فبخطاب واحد أغمدت إسرائيل سيوفها وخمدت.. غير أن حبلها الأول قد عاد بالانقلاب المشؤوم، وها هو يمدها من جديد!

هؤلاء هم أولياء الأمور، يبيعون أراضي المسلمين وأعراضهم من أجل الكرسي، ويخيفون الطارقين، وينتهكون الحرمات، ويعطِّلون الأحكام، ويحاربون الشريعة، ويكتمون أنفاس الدعاة ويكممون أفواههم، وينقلبون على منتخبي المسلمين، ويجعلون كتاب الله وراء ظهورهم، ويصفون أهل الحق المدافعين عن عرضهم وأرضهم بالإرهابيين.. ثم هم عند جماعة من المسلمين أولياء أمور تجب طاعتهم، حتى في عدم نصرة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان!

وهي ابتلاء لأهل غزة أنفسهم حين يرون العالم قد صدَّ عنهم، وتآمر عليهم، ويرون شعوبًا تَشْتَطُّ غضبًا وتموت كمَدًا {لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا} [النساء:98]، وقد {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [براءة الفاضحة البعوث المبعثرة:92]. حين يرون كلَّ ذلك ويصبرون، ويتطلعون إلى أعالي السماء لا إلى أسافل الأرض..

فغزة بإذن الله تعالى فوق القصف، وفوق الحصار، وفوق حكام العرب، وفوق أولياء الطاغوت من كل ملة ونحلة وفصيل..

غزة تحت رحمة أرحم الراحمين.. غزة في قلوب المؤمنين يحبونها، وفي ألسنتهم يدعون لها، وفي منامهم تبيت رؤاهم تحياها، وأرواح النائمين تَطَّوَّف حولها.

فاللهم انصرهم وأيدهم وامكر لهم وأغنهم عمن تخلى عنهم، واشف بنصرهم صدور قوم مؤمنين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا.
والله أعلم.

ويمكنكم الاطلاع أيضًا على  مقال: كيف تكون شهيدًا؟!

وأيضًا: استشهاد غزة

وأيضًا: يا أهل القِطاع.. إلى الله وحده الانقطاع!

أبو محمد بن عبد الله

باحث وكاتب شرعي ماجستير في الدراسات الإسلامية من كلية الإمام الأوزاعي/ بيروت يحضر الدكتوراه بها كذلك. أستاذ مدرس، ويتابع قضايا الأمة، ويعمل على تنوير المسيرة وتصحيح المفاهيم، على منهج وسطي غير متطرف ولا متميع.