تدبر - [122] سورة يوسف (7)
منذ 2014-07-12
{وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف من الآية:100]..
لحظة..
من بعد ماذا؟
ألم تقل أيها الكريم إنه لا تثريب عليهم؟!
ألم تُقرِّر أيها الصديق أنه لا لوم ولا عتاب؟
بلى قد قال..
وهل يظن بالكريم ابن الأكرمين إلا ذلك؟!
لن يعاتبهم ولن يذكرهم بما فعلوه به صغيرًا، بل سيقول عبارة هي من أعاجيب أدب الأنبياء في الصفح؛ لسوف يقول: {وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي}..
يا الله!
نزغ الشيطان؟!
لقد وعدت فوفيت..
لم تثرب ولم تعتب عليهم وقد تابوا وأنابوا، فنسبت كل ما فعلوه لنزغ الشيطان..
سبحان من أدَّبك يا نبي الله!
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف: