تدبر - [154] سورة الحجر (7)
تأمَّل هذا الاقتران بين الساعة وقدومها لا محالة والتأكيد على ذلك بعدة مؤكدات لفظية وبين الصفح الجميل {وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}.. إن ذلك الاقتران أصل مهم في تلك المعاملات الصعبة على النفس أحيانًا.. أن يعفو الإنسان وأن يصفح عمَّن أساء إليه فذلك أمر لا يستطيعه كثير من الخلق؛ وهذا لأن العفو والصفح في نوع من هضم حظوظ النفس وكبح جماحها عن الانتقام والبطش بمن أساء..
وتأمَّل هذا الاقتران بين الساعة وقدومها لا محالة والتأكيد على ذلك بعدة مؤكدات لفظية وبين الصفح الجميل: {وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر من الآية:85]..
إن ذلك الاقتران أصل مهم في تلك المعاملات الصعبة على النفس أحيانًا..
أن يعفو الإنسان وأن يصفح عمَّن أساء إليه فذلك أمر لا يستطيعه كثير من الخلق..
وهذا لأن العفو والصفح في نوع من هضم حظوظ النفس وكبح جماحها عن الانتقام والبطش بمن أساء..
هنا يأتي ذكر الآخرة ويتذكَّر الإنسان بين يدي مطالبته بالصفح والعفو أن هناك ساعة وأن هناك حساب وميزان فيكون ذلك مُحفِّزًا ودافعًا لأن يبتغي النجاة في تلك اللحظات العصيبة، وأن يُقدِّم أجرها الآجل على انتقامه العاجل..
ولقد تكرَّر نفس الأسلوب في قول الله {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} [النور من الآية:22]..
أن يأخذك الخطاب القرآن إلى آفاق أبعد ويذكرك بمعانٍ أسمى فتهون عليك مشقة المعاملة وتخالط الناس وتصبر على أذاهم رغبة في النجاة هنالك في الدار الآخرة..
هنا يسهل عليك العفو والصفح..
وليس مجرد الصفح..
بل الصفح الجميل.
- التصنيف: