تدبر - [339] سورة الصافات (1)
{طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} [الصافات:65] وهل رأى أحد من قبل شيطانا؟! هل يعرف أحد شكل رأس الشيطان؟! كيف إذًا يتم التشبيه بشيء غير معلوم لنا والأصل أن يكون التشبيه لتقريب صورة معينة للأذهان!
{طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} [الصافات:65]
وهل رأى أحد من قبل شيطانا؟!
هل يعرف أحد شكل رأس الشيطان؟!
كيف إذًا يتم التشبيه بشيء غير معلوم لنا والأصل أن يكون التشبيه لتقريب صورة معينة للأذهان!
الحقيقة أن الصورة وصلت، فرغم غموض التشبيه إلا أن ذلك الغموض ألقى بظلال مرعبة أسمهت في غرس فائدة مزدوجة لمن يقرأ هذه الآية بتدبر.
فمنها:
استبشاع شديد لشجرة الزقوم، طعام الأثيم. ومنبع الاستبشاع ناتج إلى أن مقام الشيطان في القلب هو مقام كراهية وبغض أو على الأقل تربص ومعاداة فطرية وبالتالي فإن تصور شكل رأسه غالبا سيكون فرعا عن تلك الكراهية والتربص.
ومنها مزيد من التبغيض في الشياطين الذين تذكر رؤوسهم في تلك السياقات النارية المخيفة.
نعوذ بالله من ذلك الطعام ومن تلك الشجرة ومحلها، ونعوذ بالله من النار.
- التصنيف: