تدبر - [344] سورة ص (5)

منذ 2014-08-08

والمحب المُعظِّم لا يرضى أن يحول شيء بينه وبين ذكر حبيبه والأنس به.. حتى لو كان الذي يحول بينه وبين ذلك الأنس والتقرُّب هو أحب ماله إليه.. شعاره لن يقف شيء في طريقي إلى الله..

والمحب المُعظِّم لا يرضى أن يحول شيء بينه وبين ذكر حبيبه والأنس به..

حتى لو كان الذي يحول بينه وبين ذلك الأنس والتقرُّب هو أحب ماله إليه..

شعاره لن يقف شيء في طريقي إلى الله..

لن يحول شيء بينه وبين رضاه..

لن يُعطِّله مخلوق عن ذكره والأنس بمولاه..

هكذا فعل سليمان عليه السلام..

ما إن شغله مشهد الخيل المطهمة والجياد المبهرة وعرضها البديع المتناسق - ما إن شغله عن ورِده اليومي من الذكر وقيل عن صلاة العصر إذا به يعاتب نفسه..

{فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} [ص من الآية:32]..

فهل رضي بذلك..!

هل تعايش مع تلك الشواغل..!

لا..

بل نادى بحسمٍ وحزم: {رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ} [ص:33]..

لقد ذبحها قربى لله..

فليطعم الناس من لحمها وليتصدَّق بوافر خيرها..

والأهم فليُرِي الله منه خيرًا..

وليثبت عمليًا أنه لن يعطله شيء عن الله..

وأنه لا شيء في هذه الدنيا أحب إليه من ذكر الله والأنس بمولاه.
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
المقال السابق
[343] سورة ص (4)
المقال التالي
[345] سورة ص (6)