درر و فوائد - انتقاص العلماء
(211) بعد أن انتقد العلماء بلية التعميم وثار الناس عامهم وخاصهم على كلمة (كل) المسكينة تم استبدالها بـ(مُعظم) و(أغلب) و(غالبا)، واستراحوا لذلك في مكرٍ ودهاء؛ عالمين أو غير عالمين أن أصلها: (ع ظ م) و(غ ل ب) وليتها في موضعها!!
(212) عجبتُ لطالب علمٍ يعد من وافقه: (سلطان العلماء) ومن خالفه من: (علماء السلطان) أفرأيت من اتخذ إلهه هواه..
(213) نقد الحاسد في الحقيقة إنما هو نقضٌ يتخلف عنه هدمٌ فحري بالحر أن يبني بالهدم صرحًا..!
(214) أيسر كلمة على اللسان ما يتشفى به غليل القلب وحقده.. يزعمُ! وأشدها ما ليس للنفس فيه حظ... وعجبًا ففيها شفاء الصدر!!
(215) سبحان الذي هدأ روع من لم يستطع إلى البيت سبيلا فجعل له صوم عرفات والعتق فيه بديلا.
(216) كلما مررت على ما خطت يدي تسائلت ربي، أتشهد لي كلماتي أم عليّ؟ رب اغفر وارحم واعف عنا وتكرم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا نعلم إنك أنت الأعز الأكرم.
(217) الأسباب مأمورة فخذ منها واسأل الآمر من فضله... (218) كلما كانت نفسك واضحة لك تقرأ خباياها كالكتاب المفتوح فلعلك على الطريق.. فإن لُبِّست عليك فاحذر أن يكون ذلك ظلمة حدت إليها عن نور الطريق!! {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام:9].
(219) لا تثلم سيفك في مقارعة الحمقى ولا المغفلين.. ولا تكسر قلمك في مدافعة السفهاء المغمورين.. ولا ترهق لسانك في رد إهانات كل متعالم مُهين.. ووفر جهدك ووقتك لنصرة الحق والدين؛ ولكن تذكر: لا تخلط فتجعل انتصارك لنفسك كأنه نصرًا لدين رب العالمين!!
(220) ترَكَ الأصول فَضَلّ في الفروع! واتبع الأغمار متنقصًا من الأكابر والأخيار!! فأيقن أنه على صواب وجزم أنه ولو أخطأ فقد أصاب!!! اللهم لا تجعلنا منهم.
- التصنيف: