دفء النفحات
أشعر دائمًا أن العام كله كالبحر وشاطئ الأمان يقترب مع اقتراب رمضان فتبدأ الانتعاشة في أول رجب، وينتهي هذا الشاطئ الدافئ بنهاية رابع عيد الأضحى...
أشعر دائمًا أن العام كله كالبحر وشاطئ الأمان يقترب مع اقتراب رمضان فتبدأ الانتعاشة في أول رجب، وينتهي هذا الشاطئ الدافئ بنهاية رابع عيد الأضحى...
والسر في هذا ولا شك هو العبير الفواح والدفء الغامر لهذه النفحات المباركة التي تتزاحم في هذه الأشهر المباركة من كل عام.
عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الإيمان، وأبو نعيم في الحلية).
»(أخرجه البيهقى فى شعبقال العلامة المناوي: "ومقصود الحديث: إن لله فوائض مواهب تبدو لوامعها من فتحات أبواب خزائن الكرم والمنن في بعض الأوقات، فمن تعرض لها مع الطهارة الظاهرة والباطنة بجمع همة وحضور قلب حصل له منها دفعة واحدة ما يزيد على هذه النعم الدائرة في الأزمنة الطويلة على طول الأعمار، فإن خزائن الثواب بمقدار على طريق الجزاء، وخزائن منن النفحة لا تفرق فيما تعطي عليه، والجزاء له مقدار ووقت معلوم ووقت النفحة غير معلوم بل مبهم في الأزمنة والساعات، وإنما غُيّب علمه لنداوم على الطلب بالسؤال المتداول كما في ليلة القدر وساعة الجمعة، فقصد أن نكون متعرضين له في كل وقت قيامًا وقعودًا وعلى جنوبنا وفي وقت التصرف في أشغال الدنيا، فإن المداوم يوشك أن يوافق الوقت الذي يفتح فيه فيظفر بالعطاء الأكبر ويسعد بسعادة الأبد".
اللهم أنزل علينا بركاتك وأدم علينا فضلك واغمرنا بنفحاتك وارزقنا حسن الخواتيم.
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: