بين المودة والمحبة

منذ 2014-11-05

ثمّة فارقٍ بين المودة والمحبة.. فالمودة محبةٌ خالصة، مقرونةً بعملٍ يُظهِرها ويُجلِّيها بحيث يتودَّد ذلك المُحب بما يُظهِر محبته.. فيُسمّى شخصًا ودودًا. بينما المحبة -وحسب- قد توجد لكن لا تظهر.. قد يكون لك صديقٌ يُحبك لكنه ليس ودودًا بشكلٍ كافٍ يجعله يتواصل معك دوريًا ويتلمّس أحوالك. هو بالفعل يُحبك لكن طبيعته أنه ليس ودودًا فلا يُظهِر محبته.

وثمّة فارقٍ بين المودة والمحبة.. فالمودة محبةٌ خالصة، مقرونةً بعملٍ يُظهِرها ويُجلِّيها بحيث يتودَّد ذلك المُحب بما يُظهِر محبته.. فيُسمّى شخصًا ودودًا.

بينما المحبة -وحسب- قد توجد لكن لا تظهر..

قد يكون لك صديقٌ يُحبك لكنه ليس ودودًا بشكلٍ كافٍ يجعله يتواصل معك دوريًا ويتلمّس أحوالك.

هو بالفعل يُحبك لكن طبيعته أنه ليس ودودًا فلا يُظهِر محبته.

والمودة هي اللفظ الذي اختاره الله في كتابه لأن يكون ابتداءً بين الزوجين.

{وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً}.. أن يحرِص كُلٍ منهما على إظهار المحبة قدْر وِسعه.

لكن الأمور لن تسلم من خلافات.. وقد تحتدم الأزمات لا قدّر الله!

هنا تأتي الكلمة التالية للمودة.. الرحمة.

ذلك لأنه حال الأزمات والمشاكل المحتدمة قد تغيب المشاعر أو تُجنّب.. أو حتى تنعدِم؛ لكن ما لا يغيب ولا ينبغي له أبدًا أن يغيب - هو الخُلق الحَسن.

وأحسنه في ذلك المقام - الرحمة..

{وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون} [الروم من الآية:21].
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام