أسْوأ خاتِمَة!
حدَّثني أحدُ مشايخي، يقول: "اقتربتُ من شابٍّ يَحتَضر، فجعلتُ ألقِّنُه الشهادة! فإذا به؛ يَنظر إليَّ ولا يُجيب! فظللتُ أُكرِّرها عليه، ولا يَزيد عن النظر إليَّ، والصمت العجيب! فلا زلِتُ به، حتى رفع رأسَه قليلًا، وحدَّق إليَّ النظر.. فاستبشرتُ ومَن معي.. لعلَّه يقولُها! وإذا به، يُحرِّك شفَتيه بصعُوبةٍ بالغة! فكرّرتُ عليه الشهادتين مِرارًا..".
أسْوأ خاتِمَة.. فياربّ؛ جَنِّبني وإخواني إيّاها!
حدَّثني أحدُ مشايخي، يقول:
"اقتربتُ من شابٍّ يَحتَضر، فجعلتُ ألقِّنُه الشهادة! فإذا به؛ يَنظر إليَّ ولا يُجيب! فظللتُ أُكرِّرها عليه، ولا يَزيد عن النظر إليَّ، والصمت العجيب! فلا زلِتُ به، حتى رفع رأسَه قليلًا، وحدَّق إليَّ النظر.. فاستبشرتُ ومَن معي.. لعلَّه يقولُها! وإذا به، يُحرِّك شفَتيه بصعُوبةٍ بالغة! فكرّرتُ عليه الشهادتين مِرارًا.. وقلتُ له: قُلْ لا إله إلا الله.. قُلْ لا إله إلا الله! فأجابني وهو يَلفظ أنفاسَه: أنا أكرهُه.. أنا أكرهُه! ثُم فاضَت رُوحه على ذلك!".
فياربّ.. رُحماكَ بضعفنا، وتقصيرنا، وعجزنا، وهواننا! ارحَم.. وتُب.. واغفِر.. وسامِح؛ إنك غفورٌ رحيم! أحيِنَا على التوحيد، حتى نلقاكَ به!
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: