إحساسٌ رائع!

منذ 2014-11-18

إحساسٌ رائع.. أن أشعر أننى على طريق الهداية حتى لو أذنبت وقصّرت وأسأت وابتعدت؛ لأننى مهما تعثّرت سأصل في النهاية لأننى اخترت الطريق وطلبته بإلحاحٍ في سجودى من إلهي وحبيبى.. ربى.

إحساسٌ رائع.. أن أتوضأ وأقف في خشوعٍ فأُكبِّر فينشرح صدري وتقر عيني بالصلاة.

إحساسٌ رائع.. أن أسير بحجابي الفضفاض مستورةً كاللؤلؤة المكنونة، لا تهمني نظرات إعجاب فقدتها بغطائي لأن نظرة رضا من الله عني تُغنيني وتكفيني.

إحساسٌ رائع.. أن أنحني على كفِّ أمي الحنون فأُقبِّله وهي راضية عني، وألتفِت ودعواتها تخترق الفضاء لتُعانِق السحاب، وتبسط أجنحتها مُحلِّقة ومُبتهِلة لرب السماء فيرتاح قلبي.

إحساسٌ رائع.. أن يكون أبي دائمًا فخورًا بأخلاقي، ويثق في تصرفاتي وبحفظي للأمانة ورعايتي للعهد فأحفظ نفسي، فيُدير ظهره ويمضي ويتركني وهو مطمئن لأنني عفيفة.

إحساسٌ رائع.. أن تكون لي صحبة صالحة تُحلِّق معي فنرشف من رحيق القرآن معًا ونتلذّذ بحلاوة الإيمان معًا، ونمضي على دروب الطاعة معًا.

إحساسٌ رائع.. أن أمسح بيدي على رأس اليتيم وأُعين بساعدي المسكين وأحمل عن الأرامل الهم الثقيل؛ فأكون سَعة لهم وقت الضيق وضوءً حنونًا في ظلمة الطريق.

إحساسٌ رائع.. أن أحتفظ بكل عبارات الحب الجميلة فأحتويها بقلبي طيورًا طاهرةً أسيرة حتى يُحرِّرها زوجٌ عفيف.

إحساسٌ رائع.. أن أمسح بكفي دمعة ألم، وأزرع مكانها لمسة أمل، فتشق الابتسامة طريقها بين الدموع فأفرح لأنني أحسنت العمل.

إحساسٌ رائع.. أن لا يَنزل رأسي سوى لخالقي.. ولا أنحني إلا في سجودي لربي.

إحساسٌ رائع.. أن أعلم أن موعد الفرح إذا تأخر لا يعني أنه لن يأتي؛ فكل أمنياتي قيد الإنتظار وعند الله لن تضيع أمنياتي.

إحساسٌ رائع.. أن لا أحزن لأنني وحيدة، فالقمر وحيدٌ ورغم وِحدته فهو أجمل ما في السماء.

إحساسٌ رائع.. أن أجلس بهدوء وأرفع يدي مبتهلة إلى الله، فتأتيني السعادة، فهي كالفراشة لو طاردتها ستهرب مني، لكنني بثقتي بربي ستأتي طوعًا وتستكين على أطراف أصابعي.

إحساسٌ رائع.. أن أعلم أن لا شيء يستحق أن أتألم من أجله سوى ذنوبي، فألزم الاستغفار فيُفرِّج الله عني.

إحساسٌ رائع.. أن أفعل شيئًا نافعًا بيدي، وأصابعي أُسبِّح عليها، أتصدَّق بها أو أرحم بها، وأكتب بها ما يُرضي ربى حتى أجد ما يشفع لي إن استُنطِقت يوم القيامة وحكت بالتفصيل عن حسناتي وأيضًا سيئاتي التي ارتكبتها بها.

إحساسٌ رائع.. أن أشعر أننى على طريق الهداية حتى لو أذنبت وقصّرت وأسأت وابتعدت؛ لأننى مهما تعثّرت سأصل في النهاية لأننى اخترت الطريق وطلبته بإلحاحٍ في سجودى من إلهي وحبيبى.. ربى.

إحساسٌ رائع.. لن أجمعه في سطورٍ لأن للطاعات لذّة لا تُوصَف، وللالتزام سقفٌ أعلى من كلماتي.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

حنان لاشين

كاتبة إسلامية ملقبة بأم البنين