كيف ندعو الناس - ذكر الله

منذ 2014-11-27

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الذكر لله، يعيش حياته كلها في معية الله، لا يغفل قلبه عن ذكره، ولا يفتر عنه لسانه، أدبه ربه فأحسن تأديبه، ومنحه من الطاقة ما يطيق به هذه الصلة الدائمة بالله. وإنها بالنسبة للبشر لجهد جاهد.

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الذكر لله، يعيش حياته كلها في معية الله، لا يغفل قلبه عن ذكره، ولا يفتر عنه لسانه، أدبه ربه فأحسن تأديبه، ومنحه من الطاقة ما يطيق به هذه الصلة الدائمة بالله. وإنها بالنسبة للبشر لجهد جاهد.

ما يطيق البشر حتى الصحابة رضوان الله عليهم أن يقضوا حياتهم كلها على ذلك المستوى السامق الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلته الدائمة بالله، وذكره الدائم له سبحانه وتعالى في جميع الأحوال واللحظات.

فتلك خصيصة خص الله بها الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم، وخص منها سيد الرسل صلى الله عليه وسلم بالنصيب الأوفى، أما الصحابة رضوان الله عليهم، وهم خير البشر بعد الرسل، فقد شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم حين يكونون معه يكونون على حال، وإذا فارقوه كانوا على حال آخر غير حالهم وهم معه، فقال «والذي نفسي بيده أن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم. ولكن يا حنظلة ساعة وساعة» (رواه مسلم والترمذي وأحمد وابن ماجة).

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

المقال السابق
البلاغ
المقال التالي
ساعة وساعة