كيف ندعو الناس - البلاغ

منذ 2014-11-26

أما تحويل هذا العلم إلى واقع نفسي، يتحول بدوره إلى واقع عملي، فأمر آخر يحتاج أن يبلغ الرسول للناس كلام ربهم مترجما إلى الواقع، مشروحا في عمل، حتى يقتدي الناس به، ويتعلموا في درس عملي كيف يقومون بتنفيذه، وفى ذلك درس للدعاة، نعود إلى تفصيله فيما بعد.

وعلى هذا النحو نفهم قوله تعالى: {وما على الرسول إلا البلاغ المبين} [النور: 54].
وقوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} [النحل: 44].
فليس البلاغ مجرد أن يقول الرسول للناس: إن ربكم يقول لكم كذا وكذا.
وليس البيان محاضرة ولا درسا نظريا يلقيه الرسول على الناس.
وإن كان البلاغ بهذا المعنى، والبيان بهذا المعنى مطلوبين من أجل إعلام الناس بما لا يعلمونه من أمور الدين.

أما تحويل هذا العلم إلى واقع نفسي، يتحول بدوره إلى واقع عملي، فأمر آخر يحتاج أن يبلغ الرسول للناس كلام ربهم مترجما إلى الواقع، مشروحا في عمل، حتى يقتدي الناس به، ويتعلموا في درس عملي كيف يقومون بتنفيذه، وفى ذلك درس للدعاة، نعود إلى تفصيله فيما بعد.

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 1
  • 1,841
المقال السابق
القدوة
المقال التالي
ذكر الله

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً