كيف ندعو الناس - قيادة الجماهير

منذ 2014-11-30

ثم كانت القاعدة الصلبة التي رباها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسند إليها قيادة (الجماهير)، سواء القيادة العسكرية في القتال، أو القيادة الأخلاقية في التعامل الفردي، أو القيادة الاجتماعية في تشكيل علاقات المجتمع، أو القيادة الفكرية في توعية الناس بحقيقة الإسلام، بالقدوة وبالكلمة، كانت هذه القاعدة هي التي واجهت الجاهلية في الجزيرة العربية وهزمتها، وألغت وجودها، ونقضت بنيانها، وأقامت البناء الجديد في مكانه.

ثم كانت القاعدة الصلبة التي رباها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسند إليها قيادة (الجماهير)، سواء القيادة العسكرية في القتال، أو القيادة الأخلاقية في التعامل الفردي، أو القيادة الاجتماعية في تشكيل علاقات المجتمع، أو القيادة الفكرية في توعية الناس بحقيقة الإسلام، بالقدوة وبالكلمة، كانت هذه القاعدة هي التي واجهت الجاهلية في الجزيرة العربية وهزمتها، وألغت وجودها، ونقضت بنيانها، وأقامت البناء الجديد في مكانه.
ولم يكن ذلك أمرا هينا في الحقيقة.

والذي يتتبع وقائع التاريخ، والذي يتدبر آيات القرآن التي تصف المعركة بين الحق والباطل، يعلم كم من الجهد بذل في تلك المعركة الهائلة حتى انحسمت في نهاية الأمر لصالح الدين الحق، سواء الجهد النفسي في الصبر على لأواء المعركة وتجنيد النفس لها، أو الجهد البدني أو المادي، وكم من التضحيات، وكم من البطولات، وكم من المثل الرائعة تحققت في واقع الأرض. ويعلم المكانة الحقيقية للقيادة النبوية المباشرة للصفوة، وقيادته صلى الله عليه وسلم (للجماهير) بمعاونة الصفوة، ويعلم أخيرا مكانة القاعدة الصلبة في هذا الجهاد كله، الذي غير واقع الجزيرة العربية، ثم غير واقع الأرض.
 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

المقال السابق
صدق التوجه
المقال التالي
عقائد فاسدة