كيف ندعو الناس - صدق التوجه
إن القاعدة الصلبة التي رباها رسول الله صلى الله عليه وسلم على عينه، أولاها رعايته وعنايته، كانت من الصلابة ورسوخ الإيمان وصدق التوجه بحيث حملت كل أولئك وسارت بهم إلى أهدافها، لا يقعدها المتثاقلون ولا المبطئون، ولا ضعاف الإيمان، ولا الخفاف المستطارون، ولا حتى المنافقون، ولا حتى الأعداء الصرحاء.
فإذا كان هؤلاء كلهم كانوا في مجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول بين ظهرانيهم، والوحي يتنزل متتابعا يوجه الخطى، ويصحح المشاعر والسلوك، فقد تبين إذن أن (القاعدة الجماهيرية) لا يمكن أن ترتفع كلها إلى المستوى، ولا يمكن أن تكون كلها كالصفوة التي تنصب عليها عناية القائد المربي.
ولكن الواقع التاريخي يقول: إن القاعدة الصلبة التي رباها رسول الله صلى الله عليه وسلم على عينه، أولاها رعايته وعنايته، كانت من الصلابة ورسوخ الإيمان وصدق التوجه بحيث حملت كل أولئك وسارت بهم إلى أهدافها، لا يقعدها المتثاقلون ولا المبطئون، ولا ضعاف الإيمان، ولا الخفاف المستطارون، ولا حتى المنافقون، ولا حتى الأعداء الصرحاء وتلك هي العربة من إيجاد القاعدة الصلبة الراسخة الإيمان الرفيعة المستوى، لأنه بدونها لا تجد (الجماهير) من يرفعها إلى أعلى كلما جنحت إلى الهبوط، أو يقوم خطواتها كلما جنحت إلى الانحراف، أو يهديها إذا ضلت الطريق.
القاعدة الصلبة إذن ضرورة، وليست ترفا، أو أمرا زائدا عن الحاجة، أو شيئا يمكن السير بدونه مسيرة صحيحة.
- التصنيف:
- المصدر: