وإن الآخرة لهي الحيوان
أما الآخرة فهي الحيوان، حيث يكون الشعور بالحياة والخلود غير متعارضين!!
الزمن هو كتيّار ماء جارٍ متجه إلى الهاوية حيثُ شلال كبير على ارتفاع شاهق... لو كان في استطاعتك أن تقاوم الانجراف مع تيار الزمن، فحينها إن وقفت في مكانك ستصبح من الخالدين!
ولكنك لن تشعر بأي خلود بل بأي حياة! ذلك أنك لا تجري مع الزمن، والشعور يحتاج زمنًا!
وإن انجرفت مع تياره، فستشعر بالحياة لأنك تجري مع الزمن، ولكنك تكون في طريقك إلى هاويةِ الموت!!
وكأنك إما تشعر بحياتك مؤقتًا ثم تموت، وإما لا تشعر بأي حياة لتكون في حكم الميت وتخلد!!
هذا في الحياة الدنيا... أما الآخرة فهي الحيوان، حيث يكون الشعور بالحياة والخلود غير متعارضين!!
قال تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت:٦٤].
والله أعلم.
أحمد كمال قاسم
كاتب إسلامي
- التصنيف: