مغالطة الاحتجاج بالجهل وقضية وجود الله
غياب البرهان ليس برهانًا على الغياب.
مغالطة الاحتجاج بالجهل
مثال:
المحقق: لقد تناولت المخدرات العام الماضي.
المتهم: لم أتناول أي مخدر العام الماضي.
المحقق: أثبت أنك لم تتناول أي مخدر العام الماضي.
المتهم: لا أستطيع أن أثبت ذلك لأنه حتى وإن كان دمي خاليًا من المخدر فقد مر عام على حادثتك التي تدعيها فطبيعي أن يزول أثر المخدر
المحقق: إذن فقد تناولت المخدرات العام الماضي.
القاعدة: غياب البرهان ليس برهانًا على الغياب.
هذه المغالطة يستخدمها بعض الملحدين في مناقشتهم لمؤمن.
الملحد: الله غير موجود.
المؤمن: بل هو موجود.
الملحد: أثبِت أن الله موجود.
المؤمن: وهل يحتاج وجوده إلى برهان؟ ما أظهره! أنا أراه بفطرتي كما ترى أنت الشمس بعينيك!
الملحد: إذن فعجزك عن إثبات وجود الله إثبات لعدم وجوده.
القاعدة: غياب البرهان على وجود الله ليس برهانًا على عدم وجود الله.
وأيضا الكثير من المؤمنين يقعون في هذا الفخ عند مجادلتهم لملحد.
المؤمن: الله موجود.
الملحد: بل هو غير موجود.
المؤمن: أثبت أن الله غير موجود.
الملحد: وكيف أثبت عدم وجود ما هو غير موجود؟
المؤمن: إذن عجزك عن إثبات عدم وجوده هو إثبات لوجوده.
= غياب البرهان على عدم وجود الله ليس برهانًا على وجود الله.
- توجد أدلة كثيرة على وجود الله.
- لا يوجد أدلة على عدم وجود الله كما أنه لا يوجد برهان رياضي على عدم وجوده.
انظر مقال: حقيقة وجود الله بين البرهان والدليل.
والله أعلم.
أحمد كمال قاسم
كاتب إسلامي
- التصنيف: