خُلُقٌ
منذ 2014-12-16
واعلم أن تلك القشة التي تقصم ظهر البعير ليست هي المُلامة ابتداءً، وليس خطأها أنها حَطت على ظهر ينوء بأثقال الهموم.
من أسوأ الفعال أن تُفرغ شحنة غضب؛ أو حالة نفسية تراكمية قد أثقلت كاهلك؛ في شخص لا ذنب له، سوى أن أوقعه حظه العاثر في طريقك وأنت في تلك الحالة المتحفزة، فَتُلقّى تلك الشحنة في وجهه، وتحمل خطأ غيره.
لاحظ -دومًا- طبيعة ذلك المَحَلُ الذي سيتلقى لومك، وتأمل أي ظلم سيستشعره حين يلام على شيء لم يفعله، أو يتعرض -إن كان مخطئًا- لرد فعل أقسى كثيرًا مما يستحقه.
واعلم أن تلك القشة التي تقصم ظهر البعير ليست هي المُلامة ابتداءً، وليس خطأها أنها حَطت على ظهر ينوء بأثقال الهموم.
{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ} [الإسراء:53].
اللهم اغفر لنا، واهدنا لأحسن الأخلاق.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف: