احذر الغلو في الغيرة

منذ 2015-01-06

من الجميل أن يغار الرجل على دينه وعلى شرفه، ومن المذموم أن تتحول الغيرة إلى شك قاتل وظن سيىء ورمي الأهل بالباطل بسبب غلبة الوساوس، التي قد تتسبب في خراب البيوت الهانئة..

من الجميل أن يغار الرجل على دينه وعلى شرفه.
ومن المذموم أن تتحول الغيرة إلى شك قاتل وظن سيىء ورمي الأهل بالباطل بسبب غلبة الوساوس، التي قد تتسبب في خراب البيوت الهانئة..

قال ابن القيم: "وغيرة العبد على محبوبه نوعان:
1- غيرة ممدوحة يحبها الله.
2- وغيرة مذمومة يكرهها الله.

فالتي يحبها الله: أن يغار عند قيام الريبة.
والتي يكرهها: أن يغار من غير ريبة، بل من مجرد سوء الظن، وهذه الغَيْرة تفسد المحبة، وتوقع العداوة بين المحب ومحبوبه..

وفي المسند وغيره عنه قال: «الغَيْرة غيرتان: فغيرة يحبها الله، وأخرى يكرهها الله»، قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الغَيْرة التي يحب الله؟ قال: «أن تؤتى معاصيه، -أو تنتهك محارمه-»، قلنا: فما الغَيْرة التي يكره الله؟ قال: «غيرة أحدكم في غير كنهه»" (رواه الخرائطي في اعتلال القلوب:717، من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه)، (روضة المحبين، ص:297).

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لا تكثر الغيرة على أهلك فتُرمى بالسوء من أجلك".
وقال معاوية رضي الله عنه: "ثلاث من خصال السؤدد: الصفح واندماج البطن وترك الإفراط في الغيرة".

وفي الأثر: «نهى النبي صلي الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم ويطلب عثراتهم» (رواه مسلم).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.