بين التابع و المتبوع - (16) بين الغاية والوسيلة

منذ 2015-01-16

ولا تكون الدعوة دعوة حقيقية خالصة إلا حين تكون لله وحده، وليست لشخص، أو لمتبوع

وفارق بين الغاية والوسيلة، وإن كان للوسائل أحكام المقاصد، فلا ينبغي إغفال أيهما الأصل، وأيهما الفرع.

وإن قومًا طال بهم الأمد، وتشعبت بهم الدروب، حتى خلطوا بين الغاية والوسيلة، وبين الأدوات والمقاصد، فصارت دعوتهم للوسائل؛ هي الأصل الذي طغى على دعوتهم للغاية، والمقصد الحق.

ولا تكون الدعوة دعوة حقيقية خالصة إلا حين تكون لله وحده، وليست لشخص، أو لمتبوع، أو لراية، أو غاية عاجلة، يعتبرها الداعي البوابة الوحيدة للوصول للمقصد.

وتدبر تلك الكلمات القرآنية جيدًا، تجد المقصد واضحًا جليًا، بلا تشغيب، أو اختلاط.

{إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ} [الرعد:36].

{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ} [يوسف:108].

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} [فصلت:33].

إليه.

إلى الله.

وحده.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
المقال السابق
(15) بين الاقتداء والمسخ
المقال التالي
(17) شكر الفضل، والتقيد به