نصيحة للشباب - جسد واحد

منذ 2015-02-15

فأرحب بالأخوة أكمل ترحيب وأجمله، ويسرني أن يكون هذا اللقاء المقصود منه التواصل وتدعيم المحبة، وأن يكون هناك فوائد من اللقاء لأن اللقاء يستفيد منه الطرفان؛ فأستفيد منه وربما تستفيدون أيضا، وذلك لأن التقاء الشباب وطلبة العلم والتقاء الحريصون على الدعوة في البلاد الإسلامية والبلاد العربية وأهل الجوار بخصوصهم فيه فوائد كثيرة -غير الفوائد الشرعية المعروفة-؛ ففيه تقوية الصلة بما فيه تكاتف الجهود في الدعوة الواحدة، وأن يكون هناك معرفة بمن يقوم بجهد؛ لأنّ الأصل في المؤمنين أن يكونوا جسدا واحدا.

 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق الحمد وأوفاه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبد ورسوله ومصطفاه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد: فأرحب بالأخوة أكمل ترحيب وأجمله، ويسرني أن يكون هذا اللقاء المقصود منه التواصل وتدعيم المحبة، وأن يكون هناك فوائد من اللقاء لأن اللقاء يستفيد منه الطرفان؛ فأستفيد منه وربما تستفيدون أيضا، وذلك لأن التقاء الشباب وطلبة العلم والتقاء الحريصون على الدعوة في البلاد الإسلامية والبلاد العربية وأهل الجوار بخصوصهم فيه فوائد كثيرة -غير الفوائد الشرعية المعروفة-؛ ففيه تقوية الصلة بما فيه تكاتف الجهود في الدعوة الواحدة، وأن يكون هناك معرفة بمن يقوم بجهد؛ لأنّ الأصل في المؤمنين أن يكونوا جسدا واحدا، وهذا الجسد الواحد يقوم بالمهمة فيه كل عضو من أعضائه، فنحن ننظر إلى الدعوة إلى الله جل وعلا على منهج السلف الصالح أنّ أهلها فيها سواء، في المملكة، أو في الكويت، أو في الهند، أو في المغرب، أو في الشمال، أو في الجنوب، فالكل فيها سواء من جهة وحدة الهدف ووحدة المنهج وأن العمل لشيء واحد، وبالتالي فالتنسيق في الجهود والعمل وأنْ يكون المنهج واحدا والهدف واحدا والطريق واحدة ييسر على أن يكون الجميع على تواصل مستمر وعلى أن لا تتكرر الجهود؛ لأننا نرى أن مشكلة اليوم في الذين يعملون باسم الإسلام على منهج صحيح أنهم غير مرتبين جهودهم مكررة وأعمالهم ربما كرر بعضها بعضا وربما تنافسوا في غير مجال التنافس. 

صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، وحاصل على الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض

 
المقال التالي
إخراج المكلف عن داعية هواه