عشر نصائح لتصبح مريضًا ذكيًا
ثقِّفْ نفسك صحيًّا؛ اقرأ كتابًا جيدًا عن الصحةِ العامة.
[1]- ثقِّفْ نفسك صحيًّا؛ اقرأ كتابًا جيدًا عن الصحةِ العامة، والأمراض الشائعة، ووسائل العلاج، وتأكَّد من مصداقية الكتاب، وأهليَّة المؤلِّف، واقتدار المترجم، إذا كان الكتاب مترجَمًا.
[2]- لا تكنْ طبيب نفسك، يعني: لا تُشخِّص حالةً ألَمَّت بك، ولا تصِفْ لنفسك علاجًا بِناءً على نصيحة صديق، أو تجرِبة قريب، أو حتى على تجرِبة سابقة، ولا أعني -بالطبع- صداعًا عارضًا، أو زكامًا خفيفًا تُغني فيه مشورةُ الصيدلي عن زيارة الطبيب.
[3]- اختَرْ طبيبًا متخصِّصًا جيدًا؛ فالأطباء -كغيرهم من الناس- فيهم الممتازون، وفيهم الجيِّدون، وفيهم دونَ ذلك.. ومن معايير اختيار الطبيب الجيِّد: الجامعة التي درَس فيها، والمستشفيات التي تدرَّب وعمِل فيها، ومدة خِبرته، ونوعيَّتها، وثناء زملائه الأطباء عليه.
[4]- ابحَثْ عن طبيب يعطيك وقتًا كافيًا، ويُصغي لك بعناية واهتمام؛ فكثيرٌ من الأطباء المشهورين يزدحم عليهم الناسُ، وخيرٌ من طبيب كبير مشهور طبيبٌ معقول يعطيك من وقتِه واهتمامه ما تحتاج إليه.
[5]- لا تَنْسَ أن الأطباءَ (بشر)، يصيبون ويُخطِئون، فلا تُسقِطْ طبيبًا إذا أخطأ خطأً طبيعيًّا مما لا يمكن لبشرٍ أن يتنزَّهَ عنه؛ ذلك أن الأخطاءَ نوعان؛ نوع مما يحدُث عادة، ونوع مما لا يُسمَحُ به، وتُعاقِب الأنظمةُ مرتكِبَه.
والأطباء -كذلك- يمرَضون، ويتعَبون، وينسَوْن، ويحزَنون، ويتألَّمون، ويغضَبون..، فلا ترفَعِ الطبيبَ فوق حدود بشريَّتِه، ولا تتوقَّعْ منه (الكرامات) في معالجتِه.
[6]- إذا كانتِ الشكوى من مرضٍ خطير، وتحتاج -مثلًا- إلى عمليةٍ صعبة، فالأفضل أن يُستشارَ أكثرُ من طبيب، ويفضَّل أن يكونَ كل واحد منهم من خلفيةٍ ثقافية مختلفة؛ إذا كان الأولُ قد درَس في ألمانيا على سبيل المثال، فليكنِ الثاني متخرِّجًا من فرنسا، وإذا كان أحدهما تخرَّج في بريطانيا، فليكنِ الآخَرُ من خرِّيجي أمريكا أو كندا، وهكذا.
[7]- اقرَأْ عن مرضِك، ولكن لا تتعالَمْ على طبيبك؛ فقراءتُك عن المرض من مصدرٍ موثوق تُعِينك على حُسن التعامل معه، ولكن لا تظنَّ أنك أصبحتَ بذلك طبيبًا، وبمقدورِك أن تستغنيَ عن الطبيب الذي أنفَق سنوات طويلة من عمرِه في الدراسة، وتمرُّ به كل يوم حالاتٌ مَرَضية مختلفة، ولديه من العِلم والخِبرة ما يؤهِّله للتشخيص والعلاج.
[8]- اكتُبِ الأسئلةَ التي تخطُرُ في بالك في أوقاتٍ متفرقة حتى لا تنساها، وخُذِ الورقةَ معك عندما تذهبُ لزيارة طبيب، ولا تتحرَّجْ من سؤاله عن كلِّ ما تريدُ معرفتَه.
[9]- أنت محتاج إلى الطبيبِ في أمور صحتِك، وهو محتاجٌ إليك في مجال عملك، فقدِّم له -بإخلاصٍ- كلَّ مساعدة ممكِنة، واقْضِ له كلَّ حاجة تقدِر عليها، يشعر لك بالامتنان، ويبذُل لك المزيد، وهذا ليس من باب الرِّشوة، إنما من باب التعاون.
[10]- تذكَّرْ قولَ إبراهيم عليه السلام: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء:80]، فلا تَنْسَ الدعاءَ، والرُّقية المشروعة بالكتاب والسنَّة؛ ففيهما الخيرُ الكبير والنَّفع العميم بإذن الله، والله يشفينا جميعًا من الأمراض العُضوية والنفسية، والمادية والمعنوية، شفاءً لا يغادرُ سقمًا.
أحمد البراء الأميري
دكتوراة في الدراسات الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود.
- التصنيف:
- المصدر: