توبة - الجهالة بمقام الله.
لكن الجهل الأخطر هاهنا هو الجهل بالمقام الإلهي، وهو كما قلت سبب الاجتراء والتعدي على الحرمات مع علم الشخص بحرمتها، وعن ذلك شرعت التوبة كما في الآية.
وأشد الجهالة هي الجهالة بمقام الله، والتي إن وُجدت وُجد معها العصيان والاجتراء على الحرمات.
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء:17].
والجهالة هنا ليست مجرد الجهالة بمطلق الأحكام، فقد يعذر المسلم بجهله لحكم خفي عنه، أو بنقص علمه بحرمة حرام، أو نكارة منكر منهى عنه.
لكن الجهل الأخطر هاهنا هو الجهل بالمقام الإلهي، وهو كما قلت سبب الاجتراء والتعدي على الحرمات مع علم الشخص بحرمتها، وعن ذلك شرعت التوبة كما في الآية.
وتمام تلك التوبة يكون بإصلاح هذا الجهل بالله، ويكون ذلك بالتعلم عنه، وحسن التعرف عليه، وتعظيم مقامه في القلب.
- التصنيف: