أنت المخالف إذًا أيها المتخاذل

منذ 2015-04-04

نتكاسل عن حمل قضايا الأمة ولو بالكلمة.. نتغاضى عن تدنيس محرمات الإسلام والمسلمين وكأن أمراً لم يحدث! أصبح الدعاء شاقاً على بعض أفراد الأمة.. والبعض الآخر يخاف أن يصاب بمكروه من مجرد الدعاء في سره..!

نتكاسل عن حمل قضايا الأمة ولو بالكلمة..
نتغاضى عن تدنيس محرمات الإسلام والمسلمين وكأن أمراً لم يحدث!
أصبح الدعاء شاقاً على بعض أفراد الأمة.. والبعض الآخر يخاف أن يصاب بمكروه من مجرد الدعاء في سره..!

البعض يرى الأفعال التالية تهوراً، والبعض يراها خروجاً ويالجهلهم:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدفاع عن الشرع المطهر والتحذير من أهل الشقاق والنفاق، وبيان الظلم وتحذير الظالم من مغبة ظلمه ومآل الظالمين في الدنيا والآخرة.

والسؤال؟ هل هذا التكاسل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟
يجيب علينا الإمام مسلم في صحيحه: عن أنس رضي الله عنه: "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم «شاور، حين بلغه إقبال أبي سفيان»، قال: فتكلَّم أبو بكر «فأعرض عنه»، ثمَّ تكلَّم عمر «فأعرض عنه»، فقام سعد بن عبادة، فقال: إيَّانا تريد، يا رسول الله؟ والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نُخِيضَها البحرَ لأخَضْناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى بَرْكِ الغماد لفعلنا".

أنت المخالف إذًا أيها المتخاذل.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.