مراحل التغيير، وأبرز نماذجه الناجحة في عالمنا المعاصر.
التغيير يمر بعدة مراحل هي الحركة ثم الثورة ثم بناء الدولة ثم ممارسة الدولة لدورها الإقليمي والدولي، وخطر لي أن أعرض أبرز النماذج في تاريخنا المعاصر لكل من هذه المراحل بشكل إجمالي دون تفاصيل على النحو التالي.
التغيير يمر بعدة مراحل هي الحركة ثم الثورة ثم بناء الدولة ثم ممارسة الدولة لدورها الإقليمي والدولي، وخطر لي أن أعرض أبرز النماذج في تاريخنا المعاصر لكل من هذه المراحل بشكل إجمالي دون تفاصيل على النحو التالي.
أمثل نماذج للحركة عديدة أولها اللينيني وأخرها حركة الخميني في إيران قبل عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعون من الميلاد (1979) وحركة فتح الفلسطينية في بدايتها، وحزب الله اللبناني، وتنظيم الجهاد الفلسطيني وحركة حماس الفلسطينية.
أمثل نموذج للثورة في العصر الحالي للاستفادة منه حتى الآن هو الثورة الإيرانية، مع خلط مميزات من الثورة الماوية والبلشفية له، مع إبداع يتناسب مع واقع الزمان والمكان.
أما بناء الدولة فأفضل نموذج يستفاد منه في التكنولوجيا والتصنيع نموذج البلشفيين في حكم الاتحاد السوفيتي، مع تنقيح من الصينيين والهنود، وبدرجة أقل الإيرانيين.
وأفضل نموذج يستفاد منه في بناء الدولة ونهضتها في الاقتصاد هو النموذج الصيني والماليزي.
أفضل نموذج لممارسة الدولة لوظيفة إقليمية ودولية الإيراني مع تطعيم بالنموذج السوفيتي والإسرائيلي.
أفضل نموذج للممارسة السياسة الكفاحية وتعبئة المجتمع كله لتنفيذ هذه السياسة سلمًا وحربًا الإيراني والصهيوني.
هذه نماذج ناجحة كل في مجاله ولا يصلح نقل أي منها الى زمان ومكان آخر نقلًا متطابقًا بل لا بد من الاجتهاد لتطويع ما يناسب منها، وتطبيقه، ونبذ ما لا يناسب منها بجانب الإبداع لابتكار المزيد من الطرق والنماذج والتفاصيل والأساليب والتوجهات الأكثر تقدمًا مما لم يعرفه أحد من قبل، هذا فضلًا عن أن يحكم هذا كله بقواعد وأصول وأحكام السياسة الشرعية والهدي النبوي فيها.
عبد المنعم منيب
صحفي و كاتب إسلامي مصري
- التصنيف: