بِرُّوا أبناءكم بصلاحِكم
ن جاء بالحسنة فلَه خيرٌ منها! فمَن حفِظ اللهَ في نفسِه واستقام؛ حفِظه اللهُ في أهلِه ومالِه وولدِه..
بِرُّوا أبناءكم بصلاحِكم واستقامتكم.. حريٌّ أن يَصلحوا ويُحفظوا ويَبرّوكم!
قال ابن رجب الحنبليّ رحمه الله: "وقد يَحفظ اللهُ العبدَ بصلاحِه، بعد موتِه في ذريته، كما قيل في قوله تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} [الكهف من الآية:82]: أنهما حُفظا بصلاح أبيهما!
قال سعيد بن المسيّب لابنِه: لأزيدنَّ في صلاتي من أجلك، رجاء أن أُحفظ فيك، ثم تلا هذه الآية: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}.
وقال عمر بن عبد العزيز: ما من مؤمنٍ يموت؛ إلَّا حفَظه اللهُ في عقبِه وعَقب عقبه!
وقال ابن المنكدر: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح؛ ولدَه وولدَ ولدِه، والدويرات التي حولَه، فما يزالون في حفظٍ من الله وستر" (انظر: جامع العلوم والحِكم).
قلتُ:
وهكذا حُكم الله العدْل، فمَن جاء بالحسنة فلَه خيرٌ منها! فمَن حفِظ اللهَ في نفسِه واستقام؛ حفِظه اللهُ في أهلِه ومالِه وولدِه، واستقام له بَنوهُ، وبرُّوه، وحَفظوه، وصاروا له قُرَّةَ عينٍ دنياه وأخراه! والعكس بالعكس!
والجزاء من جنس العمل.. ولا يَظلم ربُّك أحدًا! ومتى اختلَفَت هذه العادةُ، وتلك الجادَّة فهو مَحض اختيار الله وقدَرِه.
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: