دخول الجنة بفعل المأمورات

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُمَا: "أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَرَأَيْت إذَا صَلَّيْت الْمَكْتُوبَاتِ، وَصُمْت رَمَضَانَ، وَأَحْلَلْت الْحَلَالَ، وَحَرَّمْت الْحَرَامَ، وَلَمْ أَزِدْ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا؛ أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»" (رَوَاهُ مُسْلِمٌ رقم: 15).

لغة الحديث الشريف:

أن رجلاً: اسمه النعمان بن قوقل جاء في رواية أخرى.
المكتوبات: المفروضات
أحللت الحلال: أي اعتقدت حل ما أحل الشرع.
حرمت الحرام: أي اعتقدت حرمة ما حرمه الشرع.

فوائد مستنبطة من الحديث الشريف:

1- الحديث دليل على أن من أتى بالواجبات وانتهى عن المحرمات كان ذلك كافيا لدخول الجنة.

2- الحديث دليل على عظم التمسك بالفرائض وأنها أول ما يهتم به العبد.

3- الحرام ما حرمه الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

4- الحديث دليل على حرص الصحابة على طريق الجنة.


قواعد مستنبطة من الحديث الشريف:

قاعدة في المنع والإباحة: التحريم والتحليل تشريع لا يكون إلا لله تعالى.