نحو غدٍ أفضل
منذ 2015-05-11
فلا تنظر تحت قدمك، ولا تعش ليومك، واشخص ببصرك لمستقبلك الحقيقي الذي لا مهرب منه ولا مناص عنه
مسكين! يطعن نفسه بسكين الغفلة وهو لا يشعر.
إنه لا يعلم أنه يستعجل نهاية حياته وبداية آخرته، فهو يطوي صفحة كتاب العمر ليفتح عينيه المحاطة بالغشاوة على المستقبل الحقيقي الذي انكشف غطاؤه فغدًا يراه ببصر من حديد!
مضى الماضي، وها هو يقف على عتبة الحاضر، واقبل عليه المستقبل الذي لا يحول ولا يزول، ولا ينتهي أو ينقضي أبد الآبدين وخلود الخالدين.
فكيف يغفل عن هذا المستقبل!
فلا تنظر تحت قدمك، ولا تعش ليومك، واشخص ببصرك لمستقبلك الحقيقي الذي لا مهرب منه ولا مناص عنه، وأعد له العدة، وجهز له الزاد، فيوم المعاد بين يديك، والله سائلك عما لديك، فكن من ذلك على علم، واتبع العلم العمل، وكن على وجل حتى يأتيك الأجل.
المصدر: موقع هاجس
عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
مدير فرع لجنة العفو واصلاح ذات البين - بجدة .
- التصنيف: