الحياة طريق سباق
لا تحلم أن تستطيع أن تصل إلى نهاية الطريق، فكما قال الألباني: "الطريق إلى الله طويل، وليس المهم بأن تصل إلى آخره لكن المهم أن تموت على هذا الطريق"، فحياة كل منا منذ الولادة وحتى الوفاة تكون على نفس الطريق.
هل فكرت يومًا أن الحياة هي طريق سباق؟
تخيل أن الحياة طريق سباق طريق طويل له بداية ولكن بلا نهاية، وأننا -البشر- منذ ولادتنا نمشي في هذا الطريق.. كلنا كل البشر في نفس الطريق نمشي، إنه الطريق إلى الله.
كلما صدقت مع الله تأكد أنه سيهديك إلى الصراط المستقيم، وستسرع في خطاك على الطريق، أما لو كان منك العكس فستضل وتتعثر خطواتك.
- ستمشي إذًا وسترى وأنت على الطريق جموع غفيرة ممن تعرفهم أو لا تعرفهم يمشون معك في نفس الطريق، بعضهم يجري وبعضهم يمشي وبعضهم يزحف، بعضهم يتقدم خطوتين ثم يتراجع خطوة، بعضهم مسكين لا يستطيع التحرك من موضعه حتى لو كان لا يزال في بداية الطريق.
- ستجد من يحاول أن يجذبك حتى تمشي، أو من يمد إليك يديه حتى لا تتأخر، فما أجمل أن تصاحب على الطريق من يحميك من عثرات الطريق، وينير لك بعض عتمة الطريق.
- سترى من يتحرك بخطوات متثاقلة، فهو يحمل على ظهره ما يعيقه عن الحركة: (مال حرام، حب الدنيا، كذب، نفاق، دم، خيانة، إيذاء للناس)، فالدنيا مليئة بالمعاصي والشهوات التي تكبل الإنسان، لذا فكر في النجاة من أحمالك.
- ستشاهد أيضًا بعضهم وقد ترك الطريق وتفرغ لمتابعة الناس: هذا سرق، هذا كذب، وهذا نافق، لا تشغل نفسك مثلهم، لديك طريق يجب أن تنجز فيه أقصى ما يمكنك، ركز في الطريق، فكر فيما تحمله فوق ظهرك من معيقات ثقيلة.
- ستجد بعضهم وهو يمشي تارة في الطريق الصحيح، ثم ينحرف تارة نحو الطريق الخاطئ لا تسخر منه، ربما أنت أيضًا تصنع نفس الأمر، وابتهل دومًا إلى الله قائلاً: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} [الفاتحة:6]، ولو كنت واثق أنك فعلًا تمشي على الصراط المستقيم، فما أجمل أن تساعد المتعثرين.
- لا تحلم أن تستطيع أن تصل إلى نهاية الطريق، فكما قال الألباني: "الطريق إلى الله طويل، وليس المهم بأن تصل إلى آخره لكن المهم أن تموت على هذا الطريق"، فحياة كل منا منذ الولادة وحتى الوفاة تكون على نفس الطريق.
إبراهيم حسن صالح
كاتب مصري و خبير في مجال تكنولوجيا المعلومات
- التصنيف: