إلى الله المُشتكَى
وإلى الله المُشتكى من صنيع سلاطين أهل الإسلام في زماننا! حيث عطَّلوا الجهاد أبدًا، وإنما يقومون به دفاعًا فقط..
قال العلَّامة التهانوي الهنديّ رحمه الله:
"وإلى الله المُشتكى من صنيع سلاطين أهل الإسلام في زماننا! حيث عطَّلوا الجهاد أبدًا، وإنما يقومون به دفاعًا فقط، وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في أول خطبته: ما ترك قومٌ الجهاد إلاّ ذُلّوا، وايمُ اللهِ! قد صدق" (انظر: أحكام القرآن للتهانوي).
قلتُ:
يرحمُ اللهُ الإمام، وقد تُوفي قريبًا من ثمانين عامًا فقط.
يشكو إلى الله صنيع سلاطين زمانه، والذين قد اكتفوا فقط بجهاد الدفع.
فكيف لو رآهم اليومَ، لا يقيمون دفعًا ولا طلبًا؟
بل كيف لو رآهم مُحتلِّين غاصبين بالوكالة عن الكافرين والمشركين؟
قد خان معظمهم أمَّتهم، وصاروا طوعَ إشارةٍ من أسيادهم أعداء الدين.
وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون.
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: