أمة الإسلام لن تقبل استفراد الصهاينة بأهل غزة
منذ 2008-12-28
بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ناصر المستضعفين ومذل الكافرين، ورافع راية الحق والدين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين الغر الميامين، محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم.
قامت يد الغدر الصهيونية باعتداء آثم على إخواننا في غزةَ الصمودِ بسلسلة من الغارات الغادرة، والتي استشهد وجرح على إثرها المئات، لا لشيء إلا لأنهم جسدوا عزة الإسلام والمسلمين برفض الإذعان والاستسلام لإملاءات الصهاينة وأن يبيعوا دينهم بدنياهم وأن يسيروا في ركب المستسلمين للعدو الصهيوني كما فعل غيرهم. ورضوا بالجزاء والنعيم الوفير الذي وعدهم الله به، فلا حسرةَ عليهم، ولكن الحسرة على حكومات عربية وإسلامية رضيت بالسكوت والخنوع، وعجزت ألسنتها حتى عن الاستنكار، فهل مازالت تعتقد أن لليهود عهودا ومواثيق؟ بل ويشارك بعضها بالمؤامرة، وتمنّي ما حدث للتخلص من حركة مجاهدة أرادت أن تحيي معنى العزة والكرامة بهذه الأمة، وأبوا إلا أن يزيدوا هذه الأمة ضعفا وخبالا واستكانة للعدو خوفا على كراسيهم وعروشهم، وسيرا في خط عمالتهم والدور الذي أراده لهم أعداء هذه الأمة، بل وعجبا نجد قيادات فلسطينية تراهن على اليهود والتفاوض معهم بدلا من الجلوس مع إخوانهم أبناء جلدتهم الصالحين والتصالح معهم والتي هي وحدة وقوة. فهل الذل والهوان والتفريط أولى؟
ولكن أملنا بالله تعالى ثم بالشعوب العربية والاسلامية، والتي نعتقد أن جذوة العزة والكرامة مازالت متقدة في نفوسها، وأنها لن ترضى بأن يذبح الأطفال والنساء والعزّل ولن ترضى بأن ترتكب المجازر بحق المجاهدين الذين يتسلحون بدينهم وإبائهم وراية لا إله إلا الله، ويتصدون للعدو بأجسادهم وبما يملكون من أسلحة من صنع محلي في وجه أكبر قوة عاتية ومجرمة، وكذلك أملنا بالشعب الفلسطيني أن ينتفض لينقي الصف الداخلي من المنافقين والمرجفين.
لذلك فإني أهيب بكل شرفاء الأمة العربية والإسلامية بأن يهبوا لنصرة أهل غزة أهل العزة والكرامة وأن ينصروا المستضعفين بما أوتوا من قوة ومال وجهد وأن يخرجوا عن بكرة أبيهم للاعلان عن مناصرتهم لهم وأن يوصلوا رسالة للمتآمرين مع الأعداء والخانعين لهم بأن هذه الأمة لن تسكت على ذلك وستحاسبهم في الدنيا قبل أن ينالوا جزاءهم يوم القيامة على الخيانة وتضييع الأمانة. فلا مجال للسكوت والحياد أمام الشعوب العربية والاسلامية ولا مجال للتعويل على مواقف الحكام فالأمة جميعها مسؤولة أمام الله عن معاناة كل طفل وامرأة وشيخ في غزة وعلى الأمة بذل الغالي والنفيس للنصرة وليعذروا الى الله يوم تزل الأقدام وحتى لا يأخذنا الله بعذاب شديد بالدنيا والآخرة. فالذي يسكت عن الظلم هو ظالم والذي يسكت عن قتل الأطفال هو قاتل مشارك. أما آن لأمتي أن تحيي النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الجهادية بدلا من النداءات السياسية واستجداء العدو؟أما آن للأمة أن تستنهض همم الشباب على طريق الجهاد الحق؟ أما ان تتحد على كلمة سواء لقتال اليهود وتحرير القدس؟ أما آن لعلماء الأمة ودعاتها أن يتفقوا على آيات وأحاديث الجهاد والأخوة؟ أما آن لقادة الأمة أن يخرج منهم من يفعل كما فعل صلاح الدين والظاهر بيبرس وقطز. ان أمة الاسلام نحسبها لن تموت ولن تقبل الاستفراد بأهل غزة أمام ناظريهم وسيأتي اليوم قريبا جدا جدا الذي تلقن هذه الأمة الصهاينة والمتخاذلين درسا يسجله التاريخ ليتحقق وعد الله الحق ليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ليحرروا المسجد الأقصى من براثن الغي ودنس اليهود فهل نكون على قدر الحدث وأهلا للمسؤولية؟
وابراء للذمة واعذارا الى الله وقياما بواجب النصرة فعلينا وعلى الامة ما يلي:
-على مصر وسورية والأردن فتح الحدود واعلان أن فلسطين جبهة واحدة لكل المسلمين وهم يد على من سواهم.
- على الحكومة المصرية فتح الحدود ومعبر رفح واعتباره معبرا فلسطينيا مصريا.
- الغاء الدول العربية لاتفاقيات السلام الموقعة مع الكيان الصهيوني وعدم الدخول بأية مفاوضات مستقبلية مباشرة وغير مباشرة.
- على قادة وجامعة الدول العربية أن يقوموا بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والمحاصرين بغزة فكل واحد منهم سيتحمل تبعة ذلك يوم القيامة.
- دعوة مجلس الأمة والحكومة لاصدار بيانات شديدة اللهجة ضد العدوان الصهيوني وتصعيد ذلك بالمحافل الشعبية والدولية.
- دعوة الحكومة لتسيير جسر جوي من المساعدات الغذائية والطبية وبصورة عاجلة لأهل غزة.
- دعوة الاتحادات والنقابات والهيئات والمؤسسات للاجتماع في ساحة الارادة لاستنكار العدوان.
- على مشايخ الأمة وعلمائها وكافة المسلمين الالحاح بالدعاء بالليل والنهار لاخوانهم المستضعفين بغزة وهو أضعف الايمان.
والله متم نوره ولو كره الكافرون
جاسم المهلهل الياسين
الحمد لله رب العالمين، ناصر المستضعفين ومذل الكافرين، ورافع راية الحق والدين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين الغر الميامين، محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم.
قامت يد الغدر الصهيونية باعتداء آثم على إخواننا في غزةَ الصمودِ بسلسلة من الغارات الغادرة، والتي استشهد وجرح على إثرها المئات، لا لشيء إلا لأنهم جسدوا عزة الإسلام والمسلمين برفض الإذعان والاستسلام لإملاءات الصهاينة وأن يبيعوا دينهم بدنياهم وأن يسيروا في ركب المستسلمين للعدو الصهيوني كما فعل غيرهم. ورضوا بالجزاء والنعيم الوفير الذي وعدهم الله به، فلا حسرةَ عليهم، ولكن الحسرة على حكومات عربية وإسلامية رضيت بالسكوت والخنوع، وعجزت ألسنتها حتى عن الاستنكار، فهل مازالت تعتقد أن لليهود عهودا ومواثيق؟ بل ويشارك بعضها بالمؤامرة، وتمنّي ما حدث للتخلص من حركة مجاهدة أرادت أن تحيي معنى العزة والكرامة بهذه الأمة، وأبوا إلا أن يزيدوا هذه الأمة ضعفا وخبالا واستكانة للعدو خوفا على كراسيهم وعروشهم، وسيرا في خط عمالتهم والدور الذي أراده لهم أعداء هذه الأمة، بل وعجبا نجد قيادات فلسطينية تراهن على اليهود والتفاوض معهم بدلا من الجلوس مع إخوانهم أبناء جلدتهم الصالحين والتصالح معهم والتي هي وحدة وقوة. فهل الذل والهوان والتفريط أولى؟
ولكن أملنا بالله تعالى ثم بالشعوب العربية والاسلامية، والتي نعتقد أن جذوة العزة والكرامة مازالت متقدة في نفوسها، وأنها لن ترضى بأن يذبح الأطفال والنساء والعزّل ولن ترضى بأن ترتكب المجازر بحق المجاهدين الذين يتسلحون بدينهم وإبائهم وراية لا إله إلا الله، ويتصدون للعدو بأجسادهم وبما يملكون من أسلحة من صنع محلي في وجه أكبر قوة عاتية ومجرمة، وكذلك أملنا بالشعب الفلسطيني أن ينتفض لينقي الصف الداخلي من المنافقين والمرجفين.
لذلك فإني أهيب بكل شرفاء الأمة العربية والإسلامية بأن يهبوا لنصرة أهل غزة أهل العزة والكرامة وأن ينصروا المستضعفين بما أوتوا من قوة ومال وجهد وأن يخرجوا عن بكرة أبيهم للاعلان عن مناصرتهم لهم وأن يوصلوا رسالة للمتآمرين مع الأعداء والخانعين لهم بأن هذه الأمة لن تسكت على ذلك وستحاسبهم في الدنيا قبل أن ينالوا جزاءهم يوم القيامة على الخيانة وتضييع الأمانة. فلا مجال للسكوت والحياد أمام الشعوب العربية والاسلامية ولا مجال للتعويل على مواقف الحكام فالأمة جميعها مسؤولة أمام الله عن معاناة كل طفل وامرأة وشيخ في غزة وعلى الأمة بذل الغالي والنفيس للنصرة وليعذروا الى الله يوم تزل الأقدام وحتى لا يأخذنا الله بعذاب شديد بالدنيا والآخرة. فالذي يسكت عن الظلم هو ظالم والذي يسكت عن قتل الأطفال هو قاتل مشارك. أما آن لأمتي أن تحيي النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الجهادية بدلا من النداءات السياسية واستجداء العدو؟أما آن للأمة أن تستنهض همم الشباب على طريق الجهاد الحق؟ أما ان تتحد على كلمة سواء لقتال اليهود وتحرير القدس؟ أما آن لعلماء الأمة ودعاتها أن يتفقوا على آيات وأحاديث الجهاد والأخوة؟ أما آن لقادة الأمة أن يخرج منهم من يفعل كما فعل صلاح الدين والظاهر بيبرس وقطز. ان أمة الاسلام نحسبها لن تموت ولن تقبل الاستفراد بأهل غزة أمام ناظريهم وسيأتي اليوم قريبا جدا جدا الذي تلقن هذه الأمة الصهاينة والمتخاذلين درسا يسجله التاريخ ليتحقق وعد الله الحق ليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ليحرروا المسجد الأقصى من براثن الغي ودنس اليهود فهل نكون على قدر الحدث وأهلا للمسؤولية؟
وابراء للذمة واعذارا الى الله وقياما بواجب النصرة فعلينا وعلى الامة ما يلي:
-على مصر وسورية والأردن فتح الحدود واعلان أن فلسطين جبهة واحدة لكل المسلمين وهم يد على من سواهم.
- على الحكومة المصرية فتح الحدود ومعبر رفح واعتباره معبرا فلسطينيا مصريا.
- الغاء الدول العربية لاتفاقيات السلام الموقعة مع الكيان الصهيوني وعدم الدخول بأية مفاوضات مستقبلية مباشرة وغير مباشرة.
- على قادة وجامعة الدول العربية أن يقوموا بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والمحاصرين بغزة فكل واحد منهم سيتحمل تبعة ذلك يوم القيامة.
- دعوة مجلس الأمة والحكومة لاصدار بيانات شديدة اللهجة ضد العدوان الصهيوني وتصعيد ذلك بالمحافل الشعبية والدولية.
- دعوة الحكومة لتسيير جسر جوي من المساعدات الغذائية والطبية وبصورة عاجلة لأهل غزة.
- دعوة الاتحادات والنقابات والهيئات والمؤسسات للاجتماع في ساحة الارادة لاستنكار العدوان.
- على مشايخ الأمة وعلمائها وكافة المسلمين الالحاح بالدعاء بالليل والنهار لاخوانهم المستضعفين بغزة وهو أضعف الايمان.
والله متم نوره ولو كره الكافرون
جاسم المهلهل الياسين
المصدر: الوطن الكويتية
- التصنيف: