أبكاني وربِّي هذا الشيخ المُسِنّ!

منذ 2015-08-03

قصة شيخ غض بصره وأخفى وجهَه حتى لا يَرى وجوهَ النساء..

منذ فترة، وداخل إحدى المستشفيات، وفي صالة انتظار المرضى..
وإذا بشيخٍ قد قارَب التسعين من عُمره، وقد أسدل شِماغَه على رأسه ووجهه، وغطَّى عينيه فلا يَرى.
وكلَّما مرَّ بعض الوقت كشف الغطاء عن وجهه قليلًا؛ ليسأل حفيدَه: "هل حضر الدكتور؟".
فيُجيبه: "لا".

فيعود كما كان ويُسدل غطاءَه على وجهه مرَّةً أخرى.
وهكذا دوالَيك.. يُكرِّر ويَفعل مرَّاتٍ ومرَّات، ظننتُ لأوَّل وَهلَة أن بوجهه برَصًا أو حروقًا، أو مرضًا يُخفيه.
فلمَّا سألنا حفيدَه عن سبب ذلك، ولِمَ يَفعل جَدُّه ذلك؟!

تَخيَّلُوا ماذا قال؟!
قال: "جدِّي يُخفِي وجهَه حتى لا يَرى وجوهَ المُمرِّضات"!
الله أكبر!

وقد كانوا إذا عُدُّوا قليلًا *** فقد صاروا أقلَّ من القليلِ

وواللهِ! بأمثال هؤلاء نُرزَق ونُحفَظ.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله