إذا اجتمعن فيك فأبشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثٌ مَن كُنَّ فيهِ وجَد حلاوَةَ الإيمانِ: أن يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سِواهما، وأن يُحِبَّ المرءَ لا يُحِبُّه إلا للهِ، وأن يَكرهَ أن يَعودَ في الكُفرِ كما يَكرهُ أن يُقْذَفَ في النارِ».
أن تقدم محبة الله ورسوله على محبة أي مخلوق.. فتبادر إلى أوامر الله وتنتهي عن كل ما نهاك عنه، ولو كان أمر الله على عكس هواك ورغباتك وشهواتك، ولو كان على عكس إرادة من تحب من أهل الدنيا كالزوجة والولد..
وأن تقدم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع أوامره، التي هي أوامر الله والاهتداء بهديه حتى ولو حاربك الناس أو استهزأوا بك أو استهانوا بشأنك.. فإنما أنت في اختبار.
أن تحب كل من يحبه الله وكل ما يحبه الله بغض النظر عن مصالح الدنيا.. فالقلب متعلق بالله ومتعلق بمن يقربه إلى الله، ومن يشاركه في الطريق إلى الله.
أن يكره المرء الكفر وأهله، وأن يكره السير في طريق مخالفة الخالق كما يكره أن يقذف في النار، فطريق الكفر طريق الهلاك وطريق المخالفة طريق البوار.
من اجتمعت فيه هذه الثلاثة فقد بشره الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بخير بشرى حين قال: «البخاري؛ برقم: [16]).
» (صحيحأبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.