خسائر الكسل

منذ 2015-08-26

خسائر الكسل المادية و النفسية أفدح بكثير من لذة الكسل ذاته ...و البدء في العمل بنشاط يزيد من الطموح و يرفع من معنويات النفس بما يرتفع بكثير عن لذة الكسل و الراحة .

قال ابن القيِّم: (الكسَالى أكثر النَّاس همًّا وغمًّا وحزنًا، ليس لهم فرح ولا سرور، بخلاف أرباب النَّشَاط والجِدِّ في العمل) روضة المحبين .
وقال لسان الدِّين الخطيب: (الكسل مَزْلَقة الرِّبح، ومَسْخَرَة الصبح، وآفة الصَّانع، وأرَضَة البضائع. إذا رقدت النَّفس في فراش الكسل، استغرقها نوم الغفلة عن صالح العمل. والفلَّاح إذا ملَّ الحركة، عدم البركة. والعَزْم سوق، والتَّاجر الجسور مرزوق).
قال الرَّاغب: (مَن تعطَّل وتبطَّل، انسلخ من الإنسانيَّة، بل من الحيوانيَّة، وصار من جنس الموتى، وحقُّ الإنسان أن يتأمَّل قوَّته، ويسعى بحسب ذلك إلى ما يفيده السَّعادة، ويتحقَّق أنَّ اضطرابه -أي: نشاطه- سبب وصوله من الذُّل إلى العزِّ، ومن الفقر إلى الغِنَى، ومن الضعة إلى الرِّفعة، ومن الخُمُول إلى النَّبَاهة) 
أبو الهيثم 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.