فتح" تتبنى العملاء وتقدمهم ككوادر أعدمتهم "حماس"

منذ 2009-01-27

العميل حيدر غانم نموذجاً

فتح" تتبنى العملاء وتقدمهم ككوادر أعدمتهم "حماس" .. العميل حيدر غانم نموذجاً


قيادة "فتح" تتبنى عملاء كانت قد حكمت عليهم السلطة في السابق بالإعدام

تبنت حركة "فتح" رسمياً وعبر إعلامها عدداً من العملاء الذين تمت تصفيتهم خلال العدوان الصهيوني على غزة واعتبرتهم من كوادرها الذين زعمت أن حركة "حماس" أعدمتهم رغم أن الأجهزة الأمنية التابعة لها كانت تتفاخر في السابق في اعتقالهم.

وقالت مصادر أمنية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن الأسماء التي أوردتها حركة فتح ووسائل إعلامها وآخرها التقرير المنشور على وكالة "وفا" لأشخاص قالت إنهم من كوادر حركة "فتح" زاعمة أن حركة حماس أعدمتهم هم في الحقيقة عملاء كان محكوماً عليهم بالإعدام من قبل محاكم في غزة قبل الحسم العسكري.

ومن خلال المراجعة السريعة التي أجراها مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" للقائمة التي نشرها تقرير وكالة "وفا" ورد اسم حيدر غانم، الذي تبين أنه عميل مخضرم مع قوات الاحتلال ارتبط مع مخابرات الاحتلال عام 1996 وأعلنت أجهزة أمن السلطة عن كشف تورطه في اغتيال عدد من قادة المقاومة الفلسطينية عام 2002.

سبعة أعوام بين اعتقال غانم ومفاخرة أجهزة أمن السلطة في حينه بهذا الإنجاز وبين تبنيه رسمياً من حركة فتح واعتباره أحد أبطالها المغلوبين على أمرهم الذين قتلوا على أيدي "القتلة من حماس" كما يقول إعلام حركة "فتح".

اعترافات العميل المخضرم

من باب التذكير بأحد أبطال حركة "فتح" الجدد يستحضر "المركز الفلسطيني للإعلام" جانب من اعترافات غانم التي أدلى بها للصحفيين في مؤتمر صحفي عام 2002 عرضته أجهزة أمن السلطة لعرض إنجازها الكبير في حينه.

فقد أقر غانم بأنه أدلى بمعلومات لمخابرات الاحتلال أدت لاغتيال العديد من القيادات الميدانية، ويقول: "تابعت عدداً من أعضاء المقاومة ومنهم جمال عبد الرازق من قادة حركة فتح الذي تم اغتياله وراقبته 4 أيام، بدعوى أنهم يريدون اعتقاله، لكن بعدما سمعت باستشهاده أصبت بحالة نفسية سيئة، وقالوا لي إنه قاوم الاعتقال فاضطروا لقتله، وطمأنوني أن كل الأمور تحت السيطرة وإذا شعروا بنوع من الخطر عليّ فسيخبرونني لأن لهم عيوناً في كل مكان".

إدارة شبكة عملاء

وواصل العميل غانم في حينه اعترافاته، حيث أصبح يدير شبكة من العملاء في المنطقة وقال: "بعد فترة زاد حجم الطلبات التي يطلبونها بعد زيادة ثقتهم بي، وأجروا لي ثلاثة اختبارات على جهاز كشف الكذب، وحينها بدءوا يرسلون لي أوامر إلى عناصر آخرين يعملون معهم لأرسلها عبر الإنترنت أو لأقوم بوضعها في علب كبريت أو صناديق دخان في نقاط ميتة وأماكن عامة هادئة نسبياً في رفح وغزة .. لتتسلمها هذه العناصر، ثم أصبحوا يرسلون أموالاً ضخمة لتسليمها للعملاء بنفس الطريقة أيضاً".

أخطر العملاء

في حينه؛ قال ضباط أمن السلطة إن غانم واحد من أخطر العملاء في قطاع غزة نظراً لثقافته العالية، وعدد سنوات عمالته وكونه صحفياً وباحثا بمركز صهيوني لحقوق الإنسان، والذي سرعان ما تم الحكم عليه بالإعدام ولكن لم ينفذ لعدم المصادقة عليه من قبل رئيس السلطة في حينه.

ويبقى السؤال المهم كيف تحول أخطر العملاء في غضون سبع سنوات قضاها في السجن إلى أحد أبطال حركة فتح؟!.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام