مع القرآن - الصنف المطلوب
الناس معادن و المعادن درجات
منا من يركن إلى دنياه
و منا من يركن إلى آخرته
و منا بين بين
منا من يشتري الدنيا و زينتها ويفني فيها عمره
و منا من يرسل و يدخر كل ما يعمله إلى دار الكرامة
و منا من يتخبط (تارة يعب من الدنيا عباً و تارة يعمل للآخرة )
و أهل التجارة الرائجة منهم من استصحب النية الصالحة فعمل لدنياه و نيته حاضرة في التجارة مع الله فطعامه ليتقوى على طاعة الله و نكاحه ليتقي ما حرم الله و درهمه لخدمة دين الله .
و الصنف المطلوب ما صفته ؟؟؟
تأمل :
قال تعالى :
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} .البقرة 207.
قال السعدي في تفسيره :
هؤلاء هم الموفقون الذين باعوا أنفسهم وأرخصوها وبذلوها طلبا لمرضاة الله ورجاء لثوابه، فهم بذلوا الثمن للمليء الوفيّ الرءوف بالعباد، الذي من رأفته ورحمته أن وفقهم لذلك، وقد وعد الوفاء بذلك، فقال: { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ } إلى آخر الآية. وفي هذه الآية أخبر أنهم اشتروا أنفسهم وبذلوها، وأخبر برأفته الموجبة لتحصيل ما طلبوا، وبذل ما به رغبوا، فلا تسأل بعد هذا عن ما يحصل لهم من الكريم، وما ينالهم من الفوز والتكريم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: