مع القرآن - معنى اللغو في الأيمان

منذ 2015-10-16

يعقد الرجل اليمين  قاصداً إياه عازماً عليه ثم يحنث و لا يريد أن يكفر عن يمينه بدعوى أنه يمين لغو !!!
فما هو يا ترى يمين اللغو و متى يؤاخذ العبد على الحنث باليمين 
إليك الإجابة مع رجاء التركيز على جملة  (وإنما المؤاخذة على ما قصده القلب) فيتفسير السعدي رحمه الله .
قال تعالى :
{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} . البقرة 225. 
قال العلامة السعدي رحمه الله :
أي: لا يؤاخذكم بما يجري على ألسنتكم من الأيمان اللاغية، التي يتكلم بها العبد، من غير قصد منه ولا كسب قلب، ولكنها جرت على لسانه كقول الرجل في عرض كلامه: "لا والله "و "بلى والله "وكحلفه على أمر ماض، يظن صدق نفسه، وإنما المؤاخذة على ما قصده القلب.
وفي هذا دليل على اعتبار المقاصد في الأقوال، كما هي معتبرة في الأفعال.
{ والله غفور } لمن تاب إليه، { حليم } بمن عصاه، حيث لم يعاجله بالعقوبة، بل حلم عنه وستر، وصفح مع قدرته عليه، وكونه بين يديه.
أبو الهيثم

المقال السابق
وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ
المقال التالي
حافظوا على الصلوات