الصلح بعد الإقرار بالحقّ

منذ 2015-11-04


قال الشافعيّ : 
( لا يجوزُ الصلحُ أصلًا .. إلَّا بعد الإقرار بالحقّ ). 
انظر: مراتب الإجماع

قلتُ :
وهذه والله قاعدة عظيمة المَبنَى والمَعنى !
وهي منهجٌ قويم لصلاح الأفراد والأُمَم، والمُجتمعَات والدُّول !
وحلٌّ ناجِز، وحُسامٌ قاطع، لأوصال وجُذور كلّ بَغيٍ وخصومة ونزاع !

فلا صُلح حقًّا يأتي بخير .. إلا :
بعد ظهور الحقّ وجلائِه، ورفْع مَناره ولِوائِه، ودَحض الباطل وهَوائِه، وهدم قواعدِه وبِنائِه !

وإلَّا .. فكلّ صُلحٍ على غشَش، ولمّا يظهر قبلُ؛ الحقُّ من الباطل، والمظلومُ من الظالم، والعادلُ من الجائر ؛ 
فلا خير فيه بحال، ومصيرُه الهَدم والزوال، وعاقبتُه شؤمٌ ووبَال !
وصدقَ الله : 
{ فمَاذا بَعد الحقِّ إلا الضَّلال } ؟!!

 

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله