إلى أهل السنة في إيران

منذ 2009-07-29

أحوال أهلنا من أهل السنة في إيران لا يسر إلا أعداء الله ولا يفرح به إلا جند إبليس عليه وعلى جنده من الله اللعنات المتتابعة, كفانا الله والمسلمين شره وشر حزبه...


قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]،
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» [رواه مسلم]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه» [رواه البخاري].

أحوال أهلنا من أهل السنة في إيران لا يسر إلا أعداء الله ولا يفرح به إلا جند إبليس عليه وعلى جنده من الله اللعنات المتتابعة, كفانا الله والمسلمين شره وشر حزبه.

والمحزن هو مدى الاهتمام الإسلامي المتدني لقضية السنة في إيران, لذا فضلت أن أعرض بعض مآسيهم أولا ثم نتعرض للموقف المفترض والحلول الإيجابية الممكنة إزاء ما يعانون والله الموفق.

(1) جاء في كتاب (وجاء دور المجوس/ الجزء الثالث/ أحوال أهل السنة في إيران/ عبد الله الغريب/ ص 212):
"لقد نكلوا بأهل السنة أيما تنكيل، وأقاموا لهم المذابح والمجازر، وصب عليهم العذاب صبا، وكثر فيهم القتل، فلم تكن تمضي ليلة واحدة بغير إعدام وقد امتلأت سجون إيران بأهل السنة، رجالا ونساءا، بل يا عبدالله، لقد وصل حقدهم البغيض، وإجرامهم الرهيب، إلى أن حراس ثورتهم الشيطانية الرافضية، كانوا يغتصبون البنت العذراء البكر قبل إعدامها، وليس لها ولمثيلاتها ذنب سوى أنهن من أهل السنة"!!!، ".. ومن أشد العذاب النفسي لإنسان لم تنطمس إنسانيته، أن يرى أخاه الإنسان... يقتل ظلما، أو يرى أختا يعتدى على عرضها، وتهتك حرمتها ثم تقتل مظلومة، وهو لا يملك أن يدافع عنه أو عنها...
يقول أحدهم: "... وفجأة علت صرخات نساء من الزنازين المجاورة، فلم يملك الإخوة أنفسهم من البكاء، لأنهم لم يكونوا يستطيعون إنقاذ أولئك المسكينات من أيدي أولئك الذئاب المفترسة، فلما أصبحنا سألنا رجلا كان يأتينا بالطعام، وهو من النادمين، الذين تسميهم الحكومة بالتوابين، عن سبب الحادث، فتأوه ثم قال: لقد رأيت أسوأ من هذا بكثير، والسبب أن الشيعة يعتقدون أنه لا يجوز إعدام الأبكار، فإذا أريد أن تعدم بكر عقد عليها لأحد الحراس عقد متعة، وبعد الاعتداء عليها يعدمونها... فتيات كثر، يعتدى على أعراضهن، وتهتك حرماتهن، ثم يقتلن مظلومات، إنه والله حقد أعمى في قلوب سوداء"!!!!.

(2) نقلا عن الشبكة الإسلامية تحت عنوان "هذا ما يحصل للسنة في إيران"

رابطة أهل السنة في إيران -مكتب لندن-

اغتيال علماء السنة ما زال وتوقيفهم المتتالي والعشوائي ما زال مستمرا بعد مجيء خاتمي إلى السلطة، وقد بدأت أمواج الاضطهاد تتسرب من مدن أهل السنة في إيران إلى قراهم، وفي الأسبوعين الماضيين اقتيد الشيخ نظام الدين روانبد ابن الشيخ عبد الله - رحمه الله - العالم والشاعر الشهير في بلوشستان الايرانيه إلى السجن، وكان الشيخ بصدد بناء مسجد، و كان يدير مدرسة صغيرة، ولم يعرف مصيره حتى الآن، علما بأن بناء مسجد أو مدرسة دينية للسنة في إيران يعتبر جريمة لا تغتفر.

كما اغتيل في الشهر الماضي الشيخ يار محمد كهروزي إمام جمعية أهل السنة في مدينة خاش الذي كان يدير مدرسة دينية أيضا، و جميع الشواهد تدل على أن المخابرات الرافضية هي التي اغتالته؛ لأنها اعتقلت قبل سنتين مدير المدرسة نفسها: الشيخ عبد الستار - رحمه الله - إمام الجمعة والعالم الشهير لأهل السنة في مدينة خاش البلوشية؛ وذلك ضمن حملة مسعورة بقيادة مرشد الثورة أية الشيطان خامئني لإخلاء إيران من علماء السنة؛ ليتسنى لهم تشييع البلد كليا بعد ذلك كما كتبوا في مخططاتهم الخمسينية السرية.

وأما خليفة الشيخ وهو يار محمد - رحمه الله - فقد كان يخضع لاستجواب المخابرات الرافضية الإيرانية كغيره من مشايخ السنة، و طلب منه فصل الطلاب من غير أبناء المنطقة - ليقطعوا أدنى صلة بين السنة في إيران حيث يعيشون في أطراف إيران الأربعة - وحين رفض الشيخ ذلك القي القبض على الطلاب وتم إعادتهم - بعد السجن والتعذيب - إلى بلادهم، وكان للشيخ يار محمد موقف مشهود في الدفاع عن هؤلاء الطلاب.

هذا في بلوشستان الواقعة في جنوب شرق إيران، أما بالنسبة للتركمان السنة الساكنين في شمالي إيران فقد وصلنا الخبر التالي:
هاجمت عناصر من المخابرات الإيرانية في الساعة 2:30 ليلا - أغسطس 1997 - منزل الشيخ آخوند ولي محمد ارزانش الذي هرب من إيران ولجأ إلى تركمانستان (أسوة بمئات من طلبة العلم من السنة الإيرانيين إلى الدول المجاورة)؛ وعندما لم يجدوه في المنزل أوسعوا ابنه ضربا، ثم استولوا على بعض الصور والمستندات والوثائق المتعلقة بالتركمان، وغادروا البيت بعدما هددوا أهله بالموت إذا هم اخبروا الشرطة، وهذه الحادثة كانت الثانية من نوعها؛ إذ انه في شهر أبريل 1997م هجم شخص مجهول مسلح بسكين على منزل الشيخ ولي محمد ليقتله ونجا الشيخ بعدما أصيب بجروح خطيرة.

كل هذه الأعمال والقرائن المتعلقة بها تدل على ضلوع المخابرات الرافضية الإيرانية الحاقدة في مثل هذه الأعمال التي بدأت بأمر من أية إبليس الخامنئي - لعنه الله - بالتصفية الجسدية بالاغتيال و ولإعدام و دس السم والقتل بالطرق المتعددة لعلماء السنة في الداخل والخارج.

المصدر: رابطة اهل السنة في إيران


(3) (الوطن السعودية): كتب سليمان العقيلي

المواطن المسلم السني محروم من تولي المناصب العالية في الدولة مهما بلغ هذا المواطن من العلم ومهما نال من تأييد جماهيري، حيث إن الدستور الذي وضع على أساس عنصري وطائفي يشترط في الفقرة الخامسة من المادة الخامسة عشرة بعد المئة أن الاعتقاد بمذهب التشيع شرط أساس لتولي المناصب. ويشهد إقليم خوزستان العربي (عربستان) ومدينة الأهواز، الغني بالنفط جنوب غرب البلاد والذي تقطنه أغلبية عربية سنية عملية تفريس مكثفة حيث ينقل السنة والعرب عموما من مناطقهم ويتم توطين عائلات من عرق فارسي. وتشهد مناطق السنة سواء غرب البلاد أو شرقها (بلوشستان) عملية تهميش متعمدة في التنمية ويتم إقصاء أبناء هذه المناطق عن الوظائف.

والنظرة العنصرية لا تخص السنة فقط بل هي موجهة للعرب جميعا. حيث تطلق النكات الساخرة على العربي، ويلزم عمال النظافة (ومعظمهم إيرانيون عرب) بلبس الغترة العربية تحقيرا لهم وتمييزا عن بقية الإيرانيين. وفي عام 2002 كنت في زيارة لإيران واستعنت بلاجئ عراقي ليكون سائقا ومترجما، فشكا لي من سوء تعامل الإيرانيين وازدرائهم للعرب وأبدى ندمه على الإقامة في طهران. وقال إن إيران لا تكرم إلا القيادات السياسية التي تحقق أهدافها.

ورغم عمليات التصفية لعلماء وقيادات عربية وسنية في إيران واعتقال ومطاردة ناشطين اجتماعيين والتضييق على الثقافة العربية، فإن المنظمات الحقوقية الدولية ساكتة فيما يشبه التواطؤ مع نظام الملالي. ولم نسمع إلا احتجاجات بسيطة على ما واجهته المحامية الفارسية شيرين عبادي. وآخر إدانة لما يتعرض له العرب والسنة في إيران كانت منذ 4 سنوات عندما أدانت منظمة (هيومان رايتس واتش) في تقريرها العالمي لعام 2005م ما يتعرض له السنة في إيران وجاء بالتقرير ما نصه: "ما برح أبناء الأقليات العرقية والدينية في إيران عرضة للتمييز، بل وللاضطهاد".

(4) ميدل إيست أون لاين

تجاهد إيران الغارقة في اضطرابات أعقبت الانتخابات الرئاسية من أجل التغلب على توترات عرقية ودينية في إقليم مضطرب بجنوب شرق البلاد ردت فيه السلطات بسلسلة من عمليات الإعدام.

ووفقاً لتقرير جاء في نشرة (ميدل إيست أون لاين) فإن إعدام 13 رجلا بتهمة الانتماء إلى جماعة جند الله وهي جماعة سنية مغمورة تنتمي لعرق البلوش ورغم أن البيت الإيراني يبدو زجاجيا وهشا فإن نظام طهران لا يبرح التدخل في شؤون جيرانه ويعمل للتسلل إلى مؤسسات الثقافة والإعلام وتحريض الأقليات ونشر المفاهيم الطائفية وإنشاء الأحزاب الدينية المذهبية وغرس مخالبه في السياسات الداخلية.

وتعامل حكومة آيات الله السنة الإيرانيين أسوة بالكفرة، ويرفض الشيعة الزواج من بناتهم كما يرفضون تزويج بناتهم لسني إيراني، ويحرم عليهم ممارسة طقوسهم الدينية والصلاة وفق اعتقادهم.

ونقلت (سي.تي.سي سينتينل) عن ريجي زعيم جند الله قوله في مقابلة عام 2007: "إن جماعته تقاتل من اجل حقوق شعب البلوش الذي يواجه "إبادة جماعية" في إيران نافيا في الوقت نفسه إن لجماعته جدول أعمال انفصاليا أو طائفيا أصوليا". أ هـ


نداء واجب:
إلى كل مسلم على وجه الأرض يرتضي بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً رسولاً ويتبرأ من كل انحراف أن يقف وقفة لله مع مأساة أهل السنة في إيران والتي لا تقل عن مأساة إخواننا في فلسطين غير أنها مطموسة المعالم بسبب وجود إخواننا وسط ثعالب وذئاب لا يرقبون فيهم إلًا ولا ذمة، يتشدقون بنصرة السلام وقيام الدولة الإسلامية وهم أكبر أعداء للإسلام ولرسول الإسلام، وما دولتهم بإسلامية وإنما هي والله فارسية مجوسية منحرفة تعادي السنة المشرفة وأهلها، وتكن الرفض والكره لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته الطاهرات وتعادى كل ما يمت للشرع المطهر بصلة ولا ترتضي إلا بمن هو على مثل انحرافها.

نفس الذي تعرض ويتعرض له أهل العراق من الشيعة الذئاب يتعرض له أهل السنة في إيران مع إنهم هم السكان الأصليين ولم يدخل المذهب الشيعي في إيران إلا في عهد المنحرف الشاه إسماعيل.

هذه المأساة مهداة إلى كل من بيده منبر من منابر الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء: عليكم بإبراز هذه المأساة وفضح عقائد الشيعة وبغضهم للإسلام وللمسلمين.

هذه المأساة مهداة إلى كل من بيده مقاليد الحكم في بلد إسلامي: عليك بالوقوف موقف لله وإلا فتحمل يوم العرض والسؤال أمام ملك الملوك واعلم أنك ستسأل عن هذه الدماء والأعراض لا محالة.

هذه المأساة مهداة إلى كل من يستطيع توضيح فساد عقائد الشيعة ومحاربتهم للإسلام: إياك أن تقصر أو تدخر جهدا في فضح عقائد الشيعة ومحاربتهم للإسلام.

هذه المأساة مهداة إلى كل أب شفيق على أبناءه ويجب أن يحصنهم من عقائد الشيعة المنحرفة ويحرضهم على نصرة إخوانهم.

هذه المأساة مهداة إلى كل صاحب مال يستطيع نصرة هذه القضية من خلال دعم أي مجهود يبرز للعالم هذه القضية.

هذه المأساة مهداة إلى كل صاحب نفوذ يستطيع إيصال صرخات إخوانه وأخواته بإيران إلى أحد الحكام أو المسؤولين لاتخاذ موقف ودعم واجب لأهل السنة بإيران.

هذه المأساة مهداة إلى كل داعية يسر الله باباً من الدعوة يستطيع من خلاله إبراز مأساة إخوانه وتوضيح فساد الشيعة وانحرافهم وغلهم على الإسلام.

اللهم فرج كرب المسلمين في إيران وفي كل مكان واحقن دماءهم واحفظ أعراضهم واستر عوراتهم وانصرهم على عدوك وعدوهم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.








محمد أبو الهيثم
المصدر: طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.