مع القرآن - التفرق و الاختلاف متى يوجب العذاب ؟

منذ 2015-12-01

التفرق و الاختلاف متى يوجب العذاب الأليم؟؟؟

عندما تتوفر البينات الواضحات وعندما يتبين للأمة طريق الحق ثم تتعصب للباطل على حساب الحق من أجل حزب أو جماعة أو شخص  أو تركن للظالم أو تتعاون على هدم الشريعة و تشويهها و تشويه رموزها أو تنحاز لمجموعة و لو خالفوا الشريعة الواضحة .
هنا تنزل الطامة و يتحتم العذاب المستحق .
قال تعالى :
{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ آل عمران 105] .


قال السعدي رحمه الله :  نهاهم عن التشبه بأهل الكتاب في تفرقهم واختلافهم، فقال: { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا } ومن العجائب أن اختلافهم { من بعد ما جاءهم البينات } الموجبة لعدم التفرق والاختلاف، فهم أولى من غيرهم بالاعتصام بالدين، فعكسوا القضية مع علمهم بمخالفتهم أمر الله، فاستحقوا العقاب البليغ، ولهذا قال تعالى: { وأولئك لهم عذاب عظيم } .
أبو الهيثم 

 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
المقال التالي
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ