ترياقُ الحياة
منذ 2015-12-05
"أن تَمتليء بِعَكس ما كُنتَ تَفيض بِه"
قرأتُها.. تأملتُها.. وجدت أنها عين الموت والمرء بعد يتنفس.. أن يمتلئ سكوناً بعد أن كان يمتلئ حياة..
فأي شئ منه بقي وقد غدت روحه خاملة لا رؤية عندها ولا بصيرة.. نخر الفقد فيها فاستسلمت وأصبحت لا تفرح ولا تحزن.. لا تتقدم ولا تتأخر.. فقط.. الجسد يتنفس..
أن تغدو القناعات كَذَرّات التراب.. أي ريح تَحملها.. ترفعها لأطراف السماء.. أو تهوي بها لأعماق سحيقة.. لا فارق.. فالعدم قد وقر في القلب.. والجسد ميت..ربما فقط.. يقوم بواجبات الحياة..!
انظر لنفسك في المرآة.. واعبر لما وراءها إن استطعت.. فلربما كنت أنت من هؤلاء.. الرائحين الغادين آناء الليل وأطراف النهار.. والقلبُ قد وُرِي الثرى.. ثم ارفع رأسك إلى السماء وتأمّل..
فترياق الحياة هناك يَكمُن..!
بسمة موسى
مهتمة بالقراءة في مجالات مختلفة والمجال الأدبي خاصة بفروعه المختلفة
- التصنيف:
- المصدر: