حين يقتل اللسان

منذ 2015-12-18

انتبه : اللسان قد يكون أداة قتل أو على أقل تقدير أداة فتاكة من أدوات الإيذاء و الإيلام .
قد يقع تحت نظرك أو سمعك قدراً سراً من أسرار غيرك فتذكره في غيبته  و تقع في عرضه و أنت مستلذ .... و يوم الحساب ستعرف قدر اللذة التي فاتت حين يلفحك الندم حسرات .
و نفس الحسرات لو وقعت في غيرك بما هو معلوم فيه و ليس سراً و لكنه يكره ذكره ..فانتبه ..قبل أن تعض أسنان الندامة .
و الأصعب أن تفتري البهتان و الكذب لتنال من آخر ..ثم يقتص منك يوم القيامة و أنت  أحوج ما تكون لحسنة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه»   [رواه مسلم]  .
قال النووي: (يقال: بهتَه بفتح الهاء مخففة. قلتَ فيه البهتان، وهو الباطل، والغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره، وأصل البهت أن يقال له الباطل في وجهه، وهما حرامان)   [شرح النووي على صحيح مسلم ] .
أبو الهيثم 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.