مدينة القدس والمسجد الأقصى 2009 إلى أين؟

منذ 2009-10-06

أصدرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم، تقريراً بعنوان: "مدينة القدس والمسجد الأقصى 2009م إلى أين؟!" أحصت فيه أهم المحاور والاعتداءات التي تعرض لها المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس في العام 2008م من قبل مؤسسة الاحتلال، وأهم التغييرات البارزة في مسلسل اعتداءات الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأكدت أنه، ومن خلال استقراء الأحداث، خاصة بعد العدوان على غزة، فإن مدينة القدس والمسجد الأقصى، سيتعرضان لمزيد من الاعتداءات الخطرة خلال العام الجاري، مّا استدعى المؤسسة لتوجيه نداء عاجل إلى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لإنقاذ القدس قبل أن تهوّد بالكامل، وإنقاذ المسجد الأقصى حتى لا يهدم.

وقد وثقت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" جميع انتهاكات الاحتلال بعدد كبير من الصور، ووعدت بتعميم هذا التقرير على أوسع نطاق على مستوى العالم.

وجاء في التقرير، أن مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص، تعرضت خلال العام المنصرم 2008م إلى هجمة شرسة من قبل مؤسسة الاحتلال وأذرعها المختلفة، وطالت يد الاحتلال الإنسان والآثار، التاريخ والحضارة، الحاضر والماضي، وحاول الاحتلال فرض وقائع على الأرض، تسابق الزمن في تصارع ملفت للنظر، ويفند مشاريع السيطرة والتهويد، ويضع المخططات الشاملة ويتدرج بإخراجها إلى حيّز التنفيذ، الأمر الذي يشير أن مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى مقبلة على مستقبل من الاستهداف الخبيث والخطير.

ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال عودتنا بلجوئها بعد كل حرب أو عدوان على العرب والمسلمين، إلى صبّ جامّ طغيانها وشرّها على القدس والأقصى، وهكذا كان استهداف طريق باب المغاربة مطلع عام 2007م، بعد أشهر قلائل من العدوان على لبنان، واليوم وبعد العدوان الآثم على غزة، هل تنتظر القدس والمسجد الأقصى هجوماً أرعنا على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى المسجد الأقصى المبارك؟!.

ورصد التقرير أهم محطات ومخططات التهويد والاعتداء على القدس والأقصى، مؤكدة أنه مهما كانت مخططات مؤسسة الاحتلال وعدوانها من قوة وإحكام ومتابعة، فإن كل مخططاتها ستؤول إلى فشل وستتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني المقدسي، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وأكد أن الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني مطالب اليوم أكثر من ذي قبل بمدّ القدس ومقدساتها وأهلها بما يعينهم على صمودهم وثباتهم، من أجل أن تبقى القدس عربية إسلامية إلى أبد الآبدين.

ولفت التقرير إلى أن ظاهرة اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات يهودية تصاعدت بشكل ملحوظ في هذا العام خاصة في النصف الثاني من عام 2008م للمسجد الأقصى المبارك، رجالاً ونساءً وأطفالاً، مع تنظيم وإقامة شعائر دينية يهودية بارزة داخل المسجد الأقصى، تتضمن قراءة أجزاء من "التاناخ"، ويلحظ إقامة شعائر أخرى بحسب مسار محدد في أجزاء من المسجد الأقصى المبارك، ومن ضمن من أخذوا حظاً في إقامة مثل هذه الشعائر أحد المتطرفين اليهود المدعو "يهودا عتصيون" وهو أحد المتهمين بالتخطيط للقيام بعمليات تفجير وهدم للمسجد الأقصى المبارك، وذلك بمباركة وحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال، فبينما كانت المجموعات التي تقتحم المسجد الأقصى لا تتعدى الأفراد القلائل، أصبحت الظاهرة البارزة هي أن الاقتحامات تتم بصورة مئات الأفراد، وهذه المئات تأتي على شكل مجموعات متتالية، كما أصبح يشارك بشكل بارز عدد كبير من ساسة الاحتلال، مما يشير إلى دعم ومشاركة مؤسسة الاحتلال الرسمية لمثل هذه الاقتحامات.

وأضافت في التقرير:

في سنة 2008م أعلن عشرات ممن يتسمّون بالمرجعيات الدينية والتلمودية اليهودية عن تأييدهم وتشجيعهم لأفراد المجتمع الصهيوني اقتحام المسجد الأقصى، وإقامة الشعائر الدينية فيه، وقاموا هم باقتحام الأقصى حتى يقتدي الغير بهم، في حين كان القلائل من مثل هذه المرجعيات تجيز هذا من قبل، ويرجع الأمر في التغير هذا هو استعجال الخطوات الدافعة نحو بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وازداد الاهتمام أكثر من ذي قبل بربط أبناء الشبيبة والأطفال من المجتمع "الإسرائيلي" بفكرة بناء الهيكل المزعوم من خلال تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى، وتنظيم زيارات جماعية تتضمنها الإرشادات التلمودية، ومن أجل ذلك وبتمويل من رجال أعمال وأغنياء في أنحاء العالم أبرزهم من أمريكا، فقد وضعت برامج تشجيعية لاقتحام المسجد الأقصى والارتباط بفكرة الهيكل، تحت عنوان: "نرتبط بالقلب" حيث تنظم حافلات مجانية لنقل الأطفال والجيل الشبابي إلى رحلات وجولات في القدس وخاصة داخل المسجد الأقصى، وتقدم لكل من يقوم باقتحام المسجد 18 مرة جائزة تقديرية و"وسام شرف"، ولإنجاح المشروع عقدت المؤتمرات والدورات اللازمة، وخلال الحرب على غزة نظمت مجموعات يهودية اقتحامات للمسجد الأقصى بهدف تأدية صلوات وأدعية لجنود الاحتلال الذين يشتركون في عدوانهم على غزة ضمن القوات "الإسرائيلية".

وأورد التقرير فصلاً كاملاً عن تنظيم جولات ميدانية في أنحاء المسجد الأقصى المبارك لمجموعات من مخابرات الاحتلال، ابتداءً من المسجد القبلي، المصلى المرواني، مسجد قبة الصخرة، ساحات المسجد الأقصى، ولا يعرف كنه وحقيقة ما يقوم به أفراد مخابرات الاحتلال، الذين عادة ما يقتحمون المسجد الأقصى بلباسهم المدني، في نفس الوقت تحاول مؤسسة الاحتلال تكريس مظاهر سيطرتها على المسجد الأقصى المبارك، فتقوم مجموعات كبيرة من شرطتها باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتتواجد بكثافة في أنحاء المسجد الأقصى المبارك ، كما تتعمد تنظيم جولات ميدانية لمجوعات شرطية كبيرة في أنحاء المسجد الأقصى المبارك.

كما أبرز التقرير تعمُّد مؤسسة الاحتلال إدخال عشرات آلاف السياح الأجانب إلى المسجد الأقصى المبارك، دون موافقة من جانب دائرة الأوقاف في القدس، وعادة ما يدخل هؤلاء السياح الأجانب بلباس فاضح شبه عار، لا يليق بحرمة المسجد الأقصى، وتمنع شرطة الاحتلال أي شخص بل حتى حراس المسجد الأقصى من اعتراض السياح على لباسهم أو تصرفاتهم.

ولفت التقرير إلى منع شرطة الاحتلال في حالات كثيرة إدخال وجبات الإفطار للصائمين داخل المسجد الأقصى المبارك، وقد تصادر هذه الوجبات، مما يحرم عشرات الصائمين من تناول إفطارهم في المسجد الأقصى المبارك، وتمنع شرطة الاحتلال منذ أشهر رئيس حرس المسجد الأقصى المبارك السيد محمد إسماعيل الترك من دخول المسجد الأقصى المبارك، وذلك لأنه تدخل لمنع عشرات المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الشعائر الدينية اليهودية، في نفس الوقت هناك أكثر من حارس ومسؤول حراسة يمنع من دخول المسجد الأقصى، بالإضافة لبعض حالات الاعتداء الجسدي على حراس المسجد الأقصى المبارك من قبل شرطة الاحتلال، كما منعت الشرطة عشرات المتطوعين من المساهمة في أعمال تبليط في المسجد الأقصى، ولم تكتف الشرطة بهذا بل قامت بالاعتداء على بعض المتطوعين واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمات.

وأشار التقرير إلى افتتاح جماعات يهودية وشخصيات يهودية رسمية كنيساً يهودياً أقيم على وقف إسلامي تاريخي معروف باسم: "حمام العين" لا يبعد سوى خمسين متراً عن المسجد الأقصى المبارك، ويقوم بزيارة هذا الكنيس يومياً المئات من المستوطنين والسياح، كما وتواصل مؤسسات الاحتلال حفرياتها أسفل وقف حمام العين، حيث الكنيس اليهودي، وتم رصد إدخال كميات كبيرة من ألواح الخشب مما يشير إلى الأعمال الكبيرة التي تنفذ في المنطقة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، فيما تعكف مؤسسة الاحتلال على إنهاء كنيس يهودي باسم "هحوربا" أقامته على أرض وقفية وعلى حساب جزء من المسجد العمري فيما كان يعرف بحي الشرف، في قلب البلدة القديمة للقدس، ويهدف بناء هذا الكنيس العالي، والذي تعتليه قبة كبيرة، إلى محاولة استنبات أبنية يهودية في القدس بهدف تغطية المعلم الإسلامي البارز المتمثل بقبة الصخرة المشرفة.

أما بخصوص الحفريات، فأكد التقرير أن مؤسسة الاحتلال تواصل عمليات الحفريات في أقصى ساحة البراق، وهي المنطقة المليئة بالآثار العربية والإسلامية، لكن مؤسسة الاحتلال تتجاهل ذلك، وتقوم بإزالة الأتربة وكثير من الآثار، وتخطط في نفس الوقت لبناء مركز سياحي توراتي في الموقع، كما تواصل حفر نفق جديد ملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويصل طول النفق نحو 200 متر، هدفه الربط بين نفق البراق وأسفل الكنيس اليهودي، الواقع في منطقة حمام العين، في حين تواصل مؤسسة الاحتلال حفرياتها الواسعة في مدخل حي سلوان، وذلك في منطقة وادي حلوة، وذلك تمهيداً لبناء مركز تجاري كبير، وموقف سيارات أرضي ونفق يصل إلى منطقة ساحة البراق ، بهدف ربط ساحة البراق بالبؤر الاستيطانية بسلوان، كما تمّ الإعلان عن العثور على نفق طويل في وسط سلوان وادي حلوة، وذلك خلال حفريات الاحتلال في الموقع، وتنوي مؤسسة الاحتلال ربط هذا النفق بالأنفاق الأخرى ما بين سلوان وساحة البراق وأسفل المسجد الأقصى، كما تتم في هذه الأثناء عمليات حفرية واسعة مدخل حي سلوان، في المنطقة المحاذية للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وذلك بدعوى الكشف عن مخلفات للهيكل أو آثار سليمان. وتحاول هذه الحفريات إيجاد تاريخ عبري موهوم في القدس بالقرب من المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف التقرير: وتتواصل عملية حفر شبكة من الأنفاق الطويلة يبتدئ بعضها من منطقة عين سلوان، باتجاه الشمال نحو المسجد الأقصى، وقبل أيام تمّ الكشف وتوثيق آخر ما تم حفره وهو نفق جديد ومعطيات جديدة تعرض لأول مرة، حيث يتم الآن كشف جزء من نفق جديد يحفر من الجهة اليسرى لمسجد عين سلوان بمحاذاة الشارع، وقد تم حفر نحو 6-8 أمتار وعثر على عدة درجات وحائط كبير، وأواني فخارية، وعظام، ومن المخطط أن يتم حفر مئات الأمتار في هذا النفق، وتجتهد سلطات الاحتلال بالعمل بأقصى سرعة في هذا المقطع بالذات، حيث تزيد من الأيدي العاملة، ثم تعمل ستة أيام بدل خمسة، أي تعمل أيام الجمع، وهو شيء استثنائي، وجميع الذين يعملون في هذا المقطع من النفق الجديد هم من المستوطنين، في وقت تحاول مؤسسة الاحتلال ربط شبكة الأنفاق في سلوان مع بعضها باتجاه المسجد الأقصى، لتكوين صورة ذهنية وأخرى على أرض الواقع للربط بين سلوان على أنها مدينة، والمسجد الأقصى على أنه الهيكل المزعوم، بمعنى تأطير أسطورة حكاية الهيكل، والأداة هي لحفريات الأثرية.

وأوضح التقرير أن مؤسسة الاحتلال تقوم بأعمال ترميم كبيرة لأسوار القدس القديمة، ووصفته بالمشبوه كون سلطة الإحتلال هي التي تقوم به ولا يعرف كنهه وأهدافه الحقيقية، بل إن بعض المراقبين قالوا أن الهدف هو محاولة زرع آثار يهودية في السور، كما حاولت مؤسسة الاحتلال وضع يدها على جزء من مقبرة الرحمة، والتي تلاصق الجدار الشرقي من المسجد الأقصى المبارك، وذلك بهدف تحويل الجزء الواقع أقصى جنوب الشرق إلى متنزه وحديقة وطنية الصهيونية، حيث قامت بوضع التراب الأحمر على بعض القبور الإسلامية، ومنع أي شخص من الاقتراب إلى الموقع.

من جهة ثانية، قال التقرير إن وتيرة أنشطة الجماعات اليهودية ومحاولاتها لوضع يدها على البيوت المقدسية في البلدة القديمة بالقدس تصاعدت، وذلك بأساليب القرصنة والاحتيال، وإن جوبهت هذه المحاولات بالتصدي المقدسي، إلا أن هذه الجماعات اليهودية وضعت يدها على عدد من البيوت المقدسية.

كما بدأت سلطات الإحتلال الصهيونية بتسجيل الأملاك والعقارات التي استولى عليها المستوطنون في البلدة القديمة في القدس، من أجل تثبيت ملكية الأملاك لجهات يهودية استيطانية، وتم الكشف عن تسجيل وتثبيت 120 عقاراً للمستوطنين من خلال وثائق مزورة وبصورة غير قانونية، وتنوي سلطات الإحتلال تسجيل ما مساحته 137 دونماً من الأراضي والعقارات في منطقة باب المغاربة والبؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة والتي تعود إلى الوقف الإسلامي.

وأضاف: أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شرعت بتنفيذ مشروع تهويدي لتطويق حي سلوان المحاذي للجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، ويهدف هذا المشروع إلى جعل سلوان مركزا سياحيا تهويديا، ولكي يتسنى لقوات الاحتلال القيام بمخططها فقد أسمته مشروع إقامة البنى التحتية، ولكن الرسوم والمسميات التي تجانب المشروع تدل بوضوح على مخططات لتهويد كامل منطقة سلوان، كما وقامت مؤسسة الاحتلال بانتهاك حرمة مقبرة إسلامية تاريخية تم العثور عليها خلال عمليات الحفر عند مدخل سلوان وادي حلوة، حيث تناثرت العظام والجماجم في مساحات واسعة، وقد تم إخفاء معالم هذه المقبرة، وتم كذلك نقل العظام إلى منطقة مجهولة، وواصلت الجهات الصهيونية حفرياتها في المنطقة المذكورة.

وتواصل مؤسسة الاحتلال عمليات الهدم الممنهج لبناية المجلس الإسلامي الأعلى في القدس، وهي البناية التي عرفت بأنها من أجمل الأبنية العمرانية الراقية في القدس، وستقوم شركات "إسرائيلية" ببناء فندق "إسرائيلي" تهويدي على أنقاض ما تبقى من بناية المجلس الإسلامي الأعلى، كما وتصر مؤسسة الاحتلال وشركات "إسرائيلية أمريكية" على مواصلة انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، من أجل بناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على جزء مما تبقى من مقبرة مأمن الله، وتصر مؤسسة الاحتلال على بناء هذا المتحف بالرغم من وجود مئات القبور في الموقع، وهي بهذا تصرّ على نبش عظام ورفات الموتى.

ولفت التقرير إلى أن الأعمال في خط القطار الخفيف "الترام" لا تتوقف لحظة، ويهدف خط الترام إلى ربط المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والأخرى التي أقيمت على حساب أرض مدينة القدس، بمدينة القدس، ويبدأ خط الترام من مستوطنة " بسجات زئيف " ويمر من قلب شعفاط، ومن ثم جبل المشارف، والى المنطقة المحاذية للسور الشمالي للبلدة القديمة في القدس، وهناك تفكير بأن يكون جزء منه في الجهة الغربية والشرقية محاذاة للسور الغربي والشرقي للقدس القديمة، والمشروع هدفه تعزيز الاستيطان وتهويد القدس، وطول مساره نحو 14 كم.

وأشار التقرير إلى إحصائية مراكز فلسطينية، والتي أظهرت أنه تم خلال العام الماضي هدم 71 بيتاً ومنشأة في القدس، في حين أحصت تقارير "إسرائيلية" هدم 85 بيتاً ومنشأة، وذكرت إحصاءات فلسطينية أنه في العام 2008م تم تسليم نحو 219 إخطاراً بالهدم أو الاستيلاء على البيوت والمنشآت في القدس، في حين أحصت هذه المراكز الفلسطينية 36 حالة مصادرة للأراضي في القدس تتراوح مساحة المصادرة بين عشرات إلى مئات الدونمات، كما أحصت المراكز الفلسطينية نحو 44 حالة إغلاق ومداهمة للمؤسسات الفلسطينية في القدس، بما يعني أن سنة 2008 شهدت حالة من الاستهداف الكبير للإنسان المقدسي، بيته، أرضه ومؤسساته، بل الإشارات تدل على أن هذا الاستهداف سيتصاعد بوتيرة عالية في قادم الأيام .

وشهد العام 2008 م هجوماً استيطانياً واسعاً على القدس، وهو ما يدلل على أن المشروع التوسعي الاستيطاني التهويدي في القدس ما زال في سلم الأولويات لمؤسسة الاحتلال، مما يشير أن القدس ستشهد حالة تصاعد في الاستيطان في شرقي القدس في السنوات القادمة.




المصدر: منقول