القرآن لطائف وأحكام - الرّحلات الثلاث !

منذ 2016-01-06

الرّحلات الثلاث !

تدبَّر قولَه تعالى:
{ وما الحياةُ الدنيا في الآخِرة إلَّا مَتاع }.
يعني: مثل كلّ متاع كالأكْلَة والشَّرْبَة ... وقتها قليل، ولا تَدوم !

ثمَّ تدبَّر قولَه:
{ حتَّى زُرتُم المقَابِر }.
فشبَّه حياةَ الدارَ الثانية وهي البرزخ، كزيارة زائر، لا دوام ولا استقرار!

فيَا لَلَّه .. !
إن كانت الدنيا مع طُولها؛ كمتَاع .. والبَرزخ مع أهوالِه؛ كزِيارَة !
فكيف تكون الدارُ الثالثة .. حيثُ لا فَناء ولا انتهاء ؟!

تَجد الجواب:
{ وإنَّ الآخرةَ هي دارُ القَرار }.
أي: الاستقرار والخُلود الأبديّ .. !

فاللهمَّ ارْحَم ضَعفَنا، وأكرِم نُزُلَنا متى وَفَدْنا عليك !
فإنه لا طاقةَ لنا بعذابٍ يَبقَى .. وقد جَزِعنا من عذابٍ يَفنَى !
 

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

المقال السابق
(1) القرآن لطائف وأحكام: قيمة الإنسان
المقال التالي
بين القرآن والميزان والحديد