مع القرآن - نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ

منذ 2016-01-17

رحمة موشاة بالبهاء و جلال مزين بهالات العظمة 
رحمة لا يرحمها إلا قوي مقتدر كبير متعال 
وعد عباده إن اجتنبوا كبائر ما نهى عنه و فعلوا أوامره أن يكفر عنهم صغائر ما وقعوا فيه و ليس ذلك فحسب بل وعدهم فوق ذلك بالمدخل الكريم و الجزاء العظيم .
فما أعظمك و أحلمك و أجملك و ما أقبح من عصاك .
قال الملك سبحانه مخاطباً عباده : 
{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا } النساء 31 .
قال السعدي في تفسيره : 
وهذا من فضل الله وإحسانه على عباده المؤمنين وعدهم أنهم إذا اجتنبوا كبائر المنهيات غفر لهم جميع الذنوب والسيئات وأدخلهم مدخلا كريما كثير الخير وهو الجنة المشتملة على ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
ويدخل في اجتناب الكبائر فعل الفرائض التي يكون تاركها مرتكبا كبيرة، كالصلوات الخمس، والجمعة، وصوم رمضان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر" .
وأحسن ما حُدت به الكبائر، أن الكبيرة ما فيه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة، أو نفي إيمان، أو ترتيب لعنة، أو غضب عليه.
أبو الهيثم 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
حرمة مال المسلم و دمه
المقال التالي
وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ