سبيل الهدى بلا غلو أو تفريط

منذ 2016-02-05

سبيل الرسول صلى الله عليه و سلم و منهاجه و سنته و طريقته واضحة ناصعة سلسبيل لا تكلف فيها و لا غلو و لا تفريط
وكل غلو فهو منه بريء و كل تفريط و تمييع فهو منه بريء صلى الله عليه و سلم .

قال تعالى :
قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين . يوسف 108  . 
قال البغوي في تفسيره :
{ قل }  يا محمد   {هذه} الدعوة التي أدعو إليها والطريقة التي أنا عليها   {سبيلي} سنتي ومنهاجي . وقال مقاتل : ديني ، نظيره قوله : { ادع إلى سبيل ربك}   [ النحل - 125 ]  أي : إلى دينه . { أدعو إلى الله على بصيرة }  على يقين . والبصيرة : هي المعرفة التي تميز بها بين الحق والباطل { أنا ومن اتبعني}  أي : ومن آمن بي وصدقني أيضا يدعو إلى الله . هذا قول الكلبي ، وابن زيد قالوا : حق على من اتبعه أن يدعو إلى ما دعا إليه ، ويذكر بالقرآن . 

و أفضل من سلك هذا السبيل و طبقه هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم رضي الله عنهم و لعن من سبهم و حاربهم 
قال البغوي  في سياق تفسيره لنفس الآية قال :
قال ابن عباس : يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على أحسن طريقة وأقصد هداية ؛ معدن العلم ، وكنز الإيمان ، وجند الرحمن . 
قال عبد الله بن مسعود : من كان مستنا فليستن بمن قد مات  فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة ، وأبرها قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم .
أبو الهيثم

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.