(14) القرآن لطائف وأحكام
أولادكم .. يَنفعهم الله بصلاحكم، فلا تَبخلوا عليهم !
في قوله تعالى:
{ وكانَ أبُوهُما صالحًا } .. !
قال ابن رجب الحنبليّ رحمه الله:
( وقد يَحفظ اللهُ العبدَ بصلاحِه، بعد موتِه في ذريته، كما قيل في قوله تعالى: " وكانَ أبُوهُما صالحًا " .. أنهما حُفظا بصلاح أبيهما !
وقال سعيد بن المسيِّب لابنِه :
لأزيدنَّ في صلاتي من أجلك، رجاء أن أُحفظ فيك، ثم تلا هذه الآية :
{ وكان أبوهُما صالحًا } .
وقال عمر بن عبد العزيز :
ما من مؤمنٍ يموت؛ إلَّا حفَظه اللهُ في عقبِه وعَقب عقبه !
وقال ابن المنكدر :
إن الله ليحفظ بالرجل الصالح؛ ولدَه وولدَ ولدِه، والدويرات التي حولَه، فما يزالون في حفظٍ من الله وستر ).
انظر: جامع العلوم والحِكم
قلتُ :
وهذا كله لا يُعارِض حصول أضداد ذلك، من فساد الأبناء وانحرافهم، إذ إن " كلّ امرئٍ بما كسَب رَهين ". و " مَن يَعمل سُوءًا يُجزَ به ".وهذا كلّه مَردُّه إلى العَدل .. !
وكلام السَّلف المَذكور مَردُّه إلى الفضل .. !
فخُذوا بالأسباب، وأحسِنوا الظنّ في الله .. فإن الله كريم، لا يَتعاظمه شيء !
أبو فهر المسلم
باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
- التصنيف: