خواطر :محمد عطية - المفتشون في الماضي
المفتشون في الماضي ضعفاء ..
والمتطوعون بالاعتراف بلهاء ..
- ليس ضربا من النقاء حين تخبرين خطيبك عما ستره الله عليك، ومضى لحال سبيله .. بلا عودة ..
بل أنت -بكل سذاجة- تضعين في يد الشيطان مفتاح باب الشكوك !
- لم لا تُكْبر أنت لها هذه الدرجة من النقاء الطفولي حين تحكي لك عن ذنب تابت منه أو علاقة تعثرت بها في مرحلة ما ؟!
(فهذا -وإن كان خطأ- دليل على رغبتها في الصدق معك، وحرصها على بداية جديدة لا يؤرقها فيها شعور بخيانة -متوهمة-).
لم لا نقبل من الآخرين ما نقع نحن فيه بكل سهولة، ونلتمس لأنفسنا فيه الأعذار ؟!
لم لا تعاملها بما تحب أن يعاملك الله به ؟!
انتبه؛ كن رجلا في قرارك ..
إما أن تعتبر ما قالته صفحة مطوية لن تفتح أبد الدهر ..
أو انسحب بهدوء؛ فأنت -على كل حال- أكرم من نذل (هيحوشها) ليعايرها وقت لزوم الأمر !
يا معشر من خلقهم الله من تراب .. تجملوا بستر الله .. فليس في ديننا (كرسي اعتراف) !
يا معشر من خلقهم الله من تراب .. دعوا الماضي ماضيا .. وعيشوا بجمال الحاضر النقي، ودعوا للقلوب مع مستقبل السعد استشراف ..
من منكم يضمن نفسه ؟!
عيشوا الحب بلا شكوك .. وبلا تساؤلات ..
عيشوا الحاضر .. وأبشروا بما هو آت ..
محمد عطية
كاتب مصري
- التصنيف: