مع القرآن - منهج الله لا غيره
أتعجب ممن يدعو العباد إلى ترك منهج الله ليدخلوا في منهجه هو , أيا كان منهجه هذا ..ماركسياً كان أو ليبرالياً أو عقلانياً ...إلخ (أي يدعوهم ليتركوا دين الله و ينتسبوا لدينه فالمنهج المسير للحياة اعتقاداً و عملاً هو في الحقيقة دين )
و لو كان لهؤلاء ذرة عقل صحيح و قلب سليم لأدركوا أن لله الحق المطلق في تسيير الحياة فالجميع عبيده، هم المملوكون وهو المالك المتفرد بتدبيرهم، قد أحاط علمه بجميع المعلومات، وبصره بجميع المبصرات، وسمعه بجميع المسموعات، ونفذت مشيئته وقدرته بجميع الموجودات، ووسعت رحمته أهل الأرض والسماوات، وقهر بعزه وقهره كل مخلوق، ودانت له جميع الأشياء.
قال تعالى :
{ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا } [النساء 126] .
قال السعدي في تفسيره : وهذه الآية الكريمة فيها بيان إحاطة الله تعالى بجميع الأشياء، فأخبر أنه له { مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ } أي: الجميع ملكه وعبيده، فهم المملوكون وهو المالك المتفرد بتدبيرهم، وقد أحاط علمه بجميع المعلومات، وبصره بجميع المبصرات، وسمعه بجميع المسموعات، ونفذت مشيئته وقدرته بجميع الموجودات، ووسعت رحمته أهل الأرض والسماوات، وقهر بعزه وقهره كل مخلوق، ودانت له جميع الأشياء.
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: