لن يُشادَّ الدِّين أحدٌ إلَّا غلبه

منذ 2016-03-04

بشر و لا تنفر و استعن بالله و لا تتنطع أو تغالي في أفعالك حتى لا ينقطع منك الحبل .
و ليس في طلب الأكمل في الدين تنطع و إنما التنطع في هو الإفراط المؤدي لانقطاع العمل و التنفير منه .

عن أبي هريرة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: « إنَّ الدِّين يُسْرٌ، ولن يُشادَّ الدِّين أحدٌ إلَّا غلبه، فسدِّدوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والرَّوحة وشيء مِن الدُّلجة  »   [متفق عليه] .
قال ابن الأثير : الدلجة هي سير الليل .
[قال ابن المنِير] : (في هذا الحديث عَلَمٌ مِن أعلام النُّبوَّة؛ فقد رأينا ورأى النَّاس قبلنا أنَّ كلَّ متنطِّعٍ في الدِّين ينقطع، وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة، فإنَّه مِن الأمور المحمودة، بل منع الإفراط المؤدِّي إلى الملَال أو المبالغة في التَّطوع المفضي إلى ترك الأفضل أو إخراج الفرض عن وقته، كمن بات يصلِّي اللَّيل كلَّه، ويُغَالِب النَّوم إلى أن غلبته عيناه في آخر اللَّيل، فنام عن صلاة الصُّبح في الجماعة، أو إلى أن خرج الوقت المختار، أو إلى أن طلعت الشَّمس فخرج وقت الفريضة)   [فتح الباري لابن حجر] .
أبو الهيثم 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.